متمردون يخطفون أكثر من 40 شرطيا وجنديا في غرب بورما
نشرت في:
أعلن جيش بورما يوم السبت 26 تشرين الأول – أكتوبر 2019 أن متمردي راخين احتجزوا أكثر من 40 شرطيا وجنديا رهائن إثر مداهمة عبّارة في أحدث هجوم في الولاية الواقعة في غرب بورما وتشهد توترا اتنيا ودينيا.
ونشر جيش بورما آلاف الجنود لمحاولة سحق مقاتلي جيش أراكان في الولاية، حيث تقاتل هذه الجماعة العرقية من أجل مزيد من الحكم الذاتي للبوذيين في راخين.
لكن جيش أراكان أوقع أيضا خسائر فادحة في صفوف جيش بورما من خلال شنّه غارات عنيفة وعمليات خطف وزرع عبوات ناسفة .
وقال المتحدث باسم الجيش زاو مين تون إنّ متمردين مختبئين على ضفة نهر أطلقوا النار صباح السبت على عبارة تقل رجال شرطة وجنوداً خارج وقت خدمتهم في شمال عاصمة الولاية ما أجبرها على الرسو.
وتابع أنّ "أكثر من 10 جنود من الجيش وحوالي 30 شرطيا واثنين من موظفي إدارة السجون" كانوا بين أكثر من 40 راكبا أجبروا على النزول قبل خطفهم.
وأضاف أن السلطات استخدمت المروحيات لملاحقة المتمردين وقد رصدت أعدادا كبيرة تعبر نهرًا.
ولم يتسن على الفور الاتصال بجيش أراكان للتعليق.
ويأتي هذا التطور الخطير بعد أقل من اسبوعين على قيام عناصر يشتبه انهم من متمردي راخين ومتنكرون بلباس فريق رياضي بمهاجمة حافلة وخطف 31 شخصاً معظمهم من عمال البناء ورجال الإطفاء.
ويقاتل متمردو جيش أراكان الذين نفّذوا هجمات دامية هذا العام، من أجل الحصول على حكم ذاتي أوسع للسكان البوذيين في الولاية.
وأفادت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان عن حالات تعذيب تعرض لها محتجزون لدى الجيش بالإضافة لتنفيذ إعدامات خارج إطار القانون.
ويتهم الجنود من جهتهم أعضاء جيش أراكان بتنفيذ هجمات وعمليات خطف.
وينكر الطرفان ارتكاب اي انتهاكات فيما يتواصل العنف في منطقة يمنع الإعلام المستقل من دخولها.
ونزح 65 ألف شخص جراء أعمال العنف منذ كانون الثاني/يناير من هذه الولاية وولاية شين التي تشهد أيضاً معارك بين جنود ومتمردي جيش أراكان.
وتشهد ولاية راخين أيضاً حملة اضطهاد بحق المسلمين الروهينغا. ومنذ آب/أغسطس 2017، فرّ أكثر من 740 ألفاً من بينهم إلى بنغلادش جراء أعمال عنف قام بها الجيش ووصفها محققو الأمم المتحدة بـ"الإبادة".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك