تونس- سيدي بوزيد

توقيف 11 شخصا في مدينة سيدي بوزيد على خلفية اضطرابات بعد انتحار "بوعزيزي" آخر

سيدي بوزيد
سيدي بوزيد (رويترز)

أوقفت قوات الأمن التونسية 11 شخصا في مدينة جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد (وسط غربي) التي تشهد منذ أيام مواجهات بين شبان وقوات الأمن، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية في تونس يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2019.

إعلان

ومنذ أن انتحر الشاب عبد الوهاب الحبلاني (25 عاما) حرقا احتجاجا على وضعه الاجتماعي في هذه المدينة المهمشة، تظاهر سكان المدينة مغلقين الطرقات وهاجموا قوات الأمن، بحسب خالد حيوني المتحدث باسم الداخلية.

وقال المتحدث إن "شبانا تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما هاجموا ليلا (ليل الاثنين إلى الثلاثاء) عناصر من قوات الأمن ورشقوهم خصوصا بالحجارة متسببين في اصابة ما مجموعه 30 شرطيا".

وأضاف أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم توقيف 11 منهم.

وبحسب مراسل فرانس برس فان مئات المواطنين أشعلوا عجلات سيارات وأغلقوا العديد من الطرقات في المنطقة.

وحذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيان يوم الثلاثاء من أن "تجاهل المطالب الاجتماعية العادلة يدفع لمزيد توتير الأوضاع"، مؤكدا "على حق الحركات الاجتماعية في الاحتجاج السلمي دفاعا عن حقوقها وللمطالبة بوضع حد للفساد وبتغيير جذري للسياسات الاقتصادية والاجتماعية بما يستجيب لانتظارات الأغلبية الساحقة للتونسيين".

يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر 2010، شهدت مدينة سيدي بوزيد المهمشة انطلاق شرارة الاحتجاجات لما يعرف بـ "الربيع العربي" بعد أن أضرم محمد البوعزيزي النار في نفسه واصبح رمز "الثورة" في تونس.

ومنذ 2011 شهدت هذه المنطقة العديد من الاضطرابات الاجتماعية على خلفية البطالة والفقر.

وفي كانون الثاني/يناير 2016 خلال آخر موجة احتجاجات كبيرة، شهدت تونس إثر وفاة عاطل آخرعن العمل في القصرين (وسط غربي) اضطرابات واسعة اضطرت السلطات لفرض حظر التجول لأيام.
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية