الولايات المتحدة

هل واشنطن متفوقة في "حرب الفضاء" على الصين وروسيا؟

جنود في مركز عمليات تابعة للقيادة العسكرية للفضاء "سبايس كوم"
جنود في مركز عمليات تابعة للقيادة العسكرية للفضاء "سبايس كوم" فايسبوك @USSpaceCom

مع تصديق دونالد ترامب على قانون الميزانية العسكرية لعام 2020، بات لدى الولايات المتحدة قوة فضائية مهمتها ضمان الهيمنة الأميركية على ساحة المعركة الجديدة هذه، في مواجهة التحدي الروسي والصيني.

إعلان

وأشار الرئيس خلال حفل خصص للإعلان عن البرنامج إلى إن "الفضاء هو جبهة الحرب الجديدة في العالم". وأضاف "هذا شيء لا يصدق. إنها خطوة كبيرة".

بعد أن قوبل في البداية بمقاومة قوية داخل البنتاغون، تمكن ترامب من إقرار قوة الفضاء التي تمثل الفرع السادس للقوات المسلحة الأميركية بعد القوات البرية، وسلاح الجو الأميركي والبحرية وقوة مشاة البحرية وخفر السواحل.

وقال وزير الدفاع مارك إسبر إن "اعتمادنا على معدات الفضاء زاد كثيراً واليوم أصبح الفضاء ساحة حرب كاملة. الحفاظ على الهيمنة الأميركية في هذا المضمار هو الآن مهمة قوة الولايات المتحدة الفضائية". وشبه وزير الدفاع ولادة هذه القوة الأميركية الجديدة بإنشاء القوات الجوية الأميركية التي انفصلت عن الجيش في عام 1947.

وتواجه الهيمنة الأميركية في الفضاء تهديدا من جانب روسيا والصين اللتين طورتا قدراتهما التكنولوجية. وتتراوح التهديدات من التشويش على الاتصالات والأقمار الاصطناعية لنظام تحديد المواقع إلى استهداف قمر اصطناعي بصاروخ أرض-جو، وهو ما اختبرته الصين بنجاح في عام 2007، وفقاً للبنتاغون.

"سبايس كوم"

أنشأ الرئيس الأميركي بالفعل في آب/أغسطس قيادة عسكرية للفضاء تحت اسم "سبايس كوم" أصبحت القيادة العسكرية الحادية عشرة للبنتاغون، أي أنها تعادل على سبيل المثال القيادة العسكرية المركزية المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، أو "ساوثكوم" المسؤولة عن أميركا اللاتينية.

وتُقسم الأنشطة الإدارية والتشغيلية للبنتاغون بوضوح إلى فئتين: إذ تتولى فروع الجيش التجنيد والتدريب والإدارة، بينما تشرف القيادات العسكرية على العمليات العسكرية.

وقالت وزيرة القوات الجوية الأميركية باربرا باريت إن القوة الفضائية ستضم في البداية 16 ألفاً من العسكريين والمدنيين المسؤولين بالفعل عن العمليات المتعلقة بالفضاء داخل سلاح الجو الأميركي.

وسيقود القوة الجنرال جاي ريموند، الذي يقود حاليا سبايسكوم.

وتحظى هذه القوة في الوقت الحالي بميزانية محدودة تصل بالكاد إلى نحو 40 مليون دولار للسنة المالية 2020، التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر، مخصصة لإنشاء قوة الفضاء. وأعطى الكونغرس وزارة الدفاع الأميركية 18 شهراً لاستكمال تشكيلها.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية