قضية فرار كارلوس غصن

هل يحاكم كارلوس غصن في لبنان بتهمة التعامل مع إسرائيل؟

كارلوس غصن يقف مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز خلال زيارته لإسرائيل في 21 يناير 2008
كارلوس غصن يقف مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز خلال زيارته لإسرائيل في 21 يناير 2008 ( أ ف ب)

تقدم ثلاثة محامين لبنانيين يوم الخميس 2 يناير 2020 بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية ضد رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي كارلوس غصن، بتهمة زيارته إسرائيل في وقت سابق و"التطبيع" معها، وفق ما أفاد أحد المحامين.

إعلان

وقد وصل غصن يوم الإثنين 30 ديسمبر 2019 إلى بيروت على متن طائرة تركية خاصة مستخدماً جواز سفر فرنسي وبطاقة هويته اللبنانية بعد فراره من اليابان، في خطوة أثارت صدمة كبيرة في طوكيو حيث كان قيد الإقامة الجبرية بانتظار بدء محاكمته في قضية مخالفات مالية وتهرب ضريبي.

وقال المحامي حسن بزي الذي قدّم مع زميليه جاد طعمة وعلي عباس الإخبار ضد غصن، لفرانس برس "موضوع التعامل مع إسرائيل ليس وجهة نظر، والقانون يمنع التطبيع" كون البلدين في حالة حرب.

واعتبر أن الرئيس السابق لتحالف رينو نيسان ميتسوبيشي، الذي زار إسرائيل ووقع عقوداً تجارية فيها "ارتكب جرماً جزائياً، ومن غير المقبول التساهل معه إطلاقاً من قبل السلطات اللبنانية".

وزار غصن إسرائيل خلال توليه منصبه كرئيس تحالف رينو-نيسان. وأطلق في كانون الثاني/يناير 2008 شراكة مع شركة إسرائيلية لتصنيع سيارات كهربائية. وتردد بعدها لمرات عدة إلى لبنان.

وسأل بزي "أين كانت النيابة العامة التمييزية والأمن العام خلال زيارات غصن السابقة إلى لبنان، بعدما زار فلسطين المحتلة والتقط الصور فيها؟" واصفاً ذلك بـ"وصمة عار".

وأبدى أسفه كون "الفقراء والمساكين يلاحقون في لبنان بينما يتم التعامل مع من جنى الملايين من استثماراته مع العدو كما لو أنه بطل قومي".

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان صورة تجمع غصن والرئيس الإسرائيلي حينها شيمون بيريز أثناء توقيع الاتفاق في القدس.

ولا تعترف الدولة اللبنانية بإسرائيل وتمنع بموجب القانون، مواطنيها من زيارة هذا البلد. ويتم بين الحين والآخر توقيف لبنانيين بتهمة التعامل معها. ويواجه هؤلاء عقوبات قاسية قد تصل إلى السجن مدى الحياة.


وسبق للقضاء اللبناني أن حقّق في أيلول/سبتمبر 2017 مع المخرج اللبناني الفرنسي زياد دويري، بعد وصوله إلى مطار بيروت، بتهمة زيارة إسرائيل في العام 2012، لتصوير مشاهد من فيلمه "الصدمة".

وتم إطلاق سراحه في اليوم ذاته من دون توجيه أي تهمة اليه، نظراً لمرور الزمن على الزيارة (3 سنوات).
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية