تراجع النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق صندوق النقد الدولي

مقر صندوق النقد الدولي، واشنطن، الولايات المتحدة
مقر صندوق النقد الدولي، واشنطن، الولايات المتحدة © (رويترز: 02/03/2020)

رجّح صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء ٣/٢٤، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تراجعا كبيرًا في النمو هذا العام في ظل إجراءات الحماية من فيروس كورونا المستجد وأسعار النفط المنخفضة، ونبه جهاد أزعور المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي إلى أنه من المرجح أن تشهد المنطقة تراجعا كبيرا في معدلات النمو هذا العام، وأضاف أن ١٢ دولة من المنطقة تواصلت بالفعل مع صندوق النقد للحصول على الدعم المالي، على أن يبت المجلس التنفيذي بشأن الطلبات في الأيام المقبلة.

إعلان

ودعا الصندوق في تقرير حكومات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مواصلة تقديم حزم الدعم المالي والاقتصادي لمنع الأزمة من التطور نحو ركود طويل الأمد ما سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة.

وقد خفّض صندوق النقد الدولي بالفعل توقعاته للنمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير بسبب تراجع أسعار النفط والنزاعات والعقوبات على إيران، في الوقت الذي سجّل معدل النمو العام نحو ١٪ في المنطقة في السنوات الأخيرة.

وقال أزعور: إنّ المنطقة التي تضم ما يقرب من ثلثي موارد النفط الخام في العالم، تضررت بشدة من فيروس كورونا المستجد وهبوط أسعار النفط، مشيراً إلى أنّ الوباء أصبح أكبر تحد على المدى القريب للمنطقة، إذ تسبب باضطرابات اقتصادية كبيرة في المنطقة عبر إثارة صدمات متزامنة، بينها تراجع الطلب المحلي والخارجي، وتراجع التجارة، وتعطيل الإنتاج، وتراجع ثقة المستهلكين، والتضييق المالي.

ولفت أزعور إلى أنّ إجراءات الحد من الفيروس تضرّ بالقطاعات الرئيسية الغنية بالوظائف مثل السياحة والضيافة والتجزئة، مما قد يؤدي إلى زيادة البطالة وتخفيض الأجور.

وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا قالت الاثنين 23/03: إنّ النمو الاقتصادي العالمي سيكون سلبيا هذا العام وقد يكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية