تحديات "مستحيلة" لفحص 700 ألف شخص أسبوعيا، و"دفاتر شيكات" لإنقاذ القطاع السياحي من مخالب الوباء
نشرت في:
في أخبار فرنسا اليوم، نتطرق إلى مراهنة الحكومة الفرنسية على إجراء مئات الآلاف من الفحوصات أسبوعيا للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، تزامنا مع تخفيف تدابير العزل في البلاد بدء من 11 مايو أيار الجاري، إلى جانب مقترح قدمه النواب والمسؤولون المحليون إلى السلطات لإنقاذ قطاع السياحة المتضرر في البلاد، ونعرج في الأخير على ما تضمنته كلمات الروائي الفرنسي الكبير صاحب "الخضوع" عن الأزمة الصحية الخانقة.
جهود جبارة لمطاردة فيروس كورونا، والخبراء يعتبرون ذلك بعيد المنال
تراهن السلطات الفرنسية على إجراء 700 ألف اختبار في الأسبوع للكشف عن المصابين بفيروس كورونا، بعد رفع العزل تدريجيا بعد نحو أسبوعين، هذه الحملة الضخمة من أجل تحقيق عدد قياسي من التحاليل اعتبرها الخبراء البيولوجيون بعيدة عن أرض الواقع مقارنة بالإمكانيات المتاحة، ويرون بأن الأجدى هو إخضاع من ظهرت عليهم أعراض الوباء إلى الفحص، حتى يتم حجرهم لتفادي انتشار العدوى. ويجري المختصون في القطاع الطبي حاليا 250 تحليلا في الأسبوع سواء في المستشفيات الخاصة أو العمومية في إطار التصدي لتفشي فيروس كورونا، وللمساعدة في رفع تدابير الحجر الصحي.
لكن الحكومة الفرنسية تؤكد مقدرتها على رفع عدد الفحوصات إلى ثلاثة أضعاف من المعتاد، ووعدت بتمويلها بنسبة مائة بالمائة، وتوفير كل الوسائل الضرورية لإجراء اختبارات الدم بشكل سريع وسهل حسب ما قاله رئيس الوزراء أدوار فيليب الثلاثاء الماضي. وعززت السلطات المستشفيات بأجهزة تكنولوجية متطورة قادرة على اجراء مائتي تحليل يوميا. ومع ذلك يعتبر المختصون بأن الكشف عن فيروس كورونا أكثر تعقيدا مما يتصوره وزير الصحة الفرنسي أولفيي فيران، لاسيما وأن من بين 900 جهاز كاشف في فرنسا هناك فقط مائة وثلاثون منهم مبرمجون لإجراء التحليل خاص بالوباء.
نواب يقترحون حلولا بديلة لإنعاش السياحة الفرنسية
يتعلق الأمر بوسيلة للدفع تسمح بتسديد فواتير الوجبات والإقامة في الفنادق والتنقلات، وتكون هذه الشيكات في متناول الفرنسيين من أصحاب الدخل المتوسط، وأن تتكفل الحكومة والمؤسسات والسلطات المحلية التطوعية بالجانب المالي، واقترح هذا المشروع نواب ورؤساء الأقاليم الفرنسية لإنعاش القطاع السياحي، وقدموا المقترح للحكومة الاثنين 04 مايو أيار الحالي للنظر فيه.
ولفت هؤلاء المسؤولون الانتباه إلى إمكانية فقدان نحو مليوني موظف في هذا القطاع لوظائفهم، إلى جانب إغلاق أكثر من 200 مقهى ومطعم، و20 ألف فندق في مختلف أنحاء فرنسا بسبب الظروف التي فرضها وباء كورونا.
وإذا ما وافقت الحكومة على المقترح، سيتفيد من هذه الشيكات أكثر 50 ٪ من الفرنسيين من أصحاب الدخل الضعيف أي أكثر من 40 ٪ من المواطنين الذين لا تسمح ظروفهم المالية بقضاء العطلة السنوية.
الكاتب الشهير ميشال ولبيك يستبعد أن تتغير البشرية بعدما انجلاء جائحة كورونا
عبر صاحب جائزة "غونكور" الرفيعة عن رؤيته الفلسفية والأدبية حول الوباء عبر رسالة نشرتها إذاعة فرانس أنتر الإثنين 05 مايو أيار الحالي، حيث تنبأ في رسالته عن بقاء العالم على ما هو عليه اليوم بعد نهاية أزمة الوباء، وبالتالي رد على الكثير من المثقفين والباحثين الذين توقعوا تغييرات اجتماعية وسياسية وانسانية عميقة تحدثها الأزمة الصحية والتي لم تعرف لها البشرية مثيلا منذ عقود طويلة.
قال ميشال ولبيك في رسالته:" بعد نهاية العزل، لن نستيقظ لنجد عالما جديدا؛ سيظل نفسَ العالم، لكن أسوء بقليل مما كان عليه من قبل".
واعتبر الكاتب أن الموت لم يكن أكثر سرية من الأسابيع الماضية، فالناس كانت تموت وحيدة في المستشفيات وفي دور رعاية المسنين، وبالتالي دعم الوباء ما كان يؤمن به هذا الروائي المثير للجدل من أفكار تتعلق بمشكلة الفردانية وتدني الروابط الانسانية وغيرها من الإشكاليات التي تناولتها روايته ذات الصيت الكبير على غرار: "الخضوع" و "سيروتونين".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك