باريس تحاول التموضع في الملف الليبي
نشرت في:
باريس تحاول التموضع في الملف الليبيمنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني لعمليّة "عاصفة السلام" بدعم جوي تركي نجحت قواتُها في استعادة الغرب الليبي من قوات المشير حفتر المدعوم من فرنسا وروسيا والامارات ومصر. وهو ما يعني تغيرا كبيرا في موازين القوى وسقوطَ الغرب الليبي من العاصمة طرابلس إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس في يد جيش الوفاق.
الا ان هذه الخسارة التي تاتي في اطار حرب الوكالة تقلق فرنسا المتخوّفةً من اتّفاق بين روسيا وتركيا، يجعلها تخرجُ من اللعبة خاوية الوفاض، ناهيك على ان حدودها على مرمى حجر من بؤرة النزاع هذه ، التي تعج بالمنظمات الارهابية والمرتزقة وطالبي العبور الى الضفة الاوروبية من المتوسط .
قصر الليزيه انتهج سياسة التعبئة الدبلوماسية المكثفة لاعادة تموضعه ، وطالب باستئناف المفاوضات انطلاقا من الواقع القائم على الأرض، بما في ذلك تقاسم ٌالموارد النفطية.
وانهى ازمة دبلوماسية اشتعلت مؤخرا مع الجزائر بسبب وثائقي عن الحراك ، ليستعين بالجزائر التي تملك هوامش مناورة مع الطرفيين الليبيين، وسبق لها ان اشرفت على عديد المفاوضات بينهٌما، ولها اطولُ حدود مع ليبيا، وحدود ُمضطربة مع منطقة الساحل التي تنشط فيها القوات الفرنسية ولا يرضيها ابدا الانخراط المتزايد لتركيا وروسيا في ليبيا من جهة والتواجدً الامركيي في تونس من جهة اخرى .
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك