اللبنانيون في اسرائيل: أزمة هوية تعود إلى التداول بعد عشرين عاماً
فارون، مبعدون أم عملاء؟تعددت التسميات والمكان اسرائيل، هذا هو حال اللبنانيين الذين اختاروا العيش فيالدولة العبرية بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان عام الفين.
نشرت في:
عشرون سنة مرت، بسرعة البرق، والجدل ما زال قائما في لبنان واسرائيل في آن.
اللبنانيون في اسرئيل خدم معظمهم في جيش دفاع جنوب لبنان الذي كان يطلق عليه باللغة العبرية "تسادال"، أما الجيش الاسرائيلي بالعربية "تساهل".
في البداية، عام ألفين، كان عدد هؤلاء حوالى سبعة آلاف، ولكن سرعان ما انخفض العددإلى أقل من 3500 ، بسبب إختيار العديد منهم الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبقية الدول الأوروبية مثل السويد والدنمارك.
عاد النقاش حول وضعيتهم في اسرئيل هذه الأيام ، حول اندماجهم في المجتمع اليهودي.بعض الاسرائيلين يؤكدون أن اللبنانيين في اسرائيل، هم في النهاية عرب، ولايمكن التعامل معهم على اساس أنهم اسرائيليون مهما قدموا في السابق من خدمات لاسرائيل، حيث لا يجبرهم القانون على الخدمة الاجبارية في الجيش إلا تطوعاً، عدا الدروز منهم .أما الشيعة فقد تزوج البعض منهم من فلسطينيات يحملن الجنسية الاسرائيلية، واستقروا في القرى العربية، وهم قلة. مع ذلك فانهم غير مرحب بهم في هذه القرى.
بقيت أمام اسرائيل مشكلة المسيحيين الموارنة، فمنهم من يتوق للعودة إلى لبنان ومنهم من تطوع في الجيش الاسرائيلي، خصوصا الذين ولدو هناك، ومنهم من اندمج في المجتمع الاسرائيلي، وفتح مطعماً لبنانياً، ينافس فيها المطاعم الاسرائيلية التي تعتمد أيضاً على تقديم الفلافل والحمص والمتبل وغيرها من الأكلات العربية، التي تدعي اسرائيل أنها صحون اسرائيلية وتروج لذلك في جميع أنحاء العالم.
وكان أنطوان لحد قائد جيش الجنوبي، قد فتح مطعمًا للمأكولات اللبنانية في اسرائيل التي فر اليها قبل أن يتوفى عن 88 عاماً في أحد مستشفيات فرنسا عام ٢٠١٦.
أنطوان لحد تسلم القيادة بعد وفاة سلفه سعد حداد، وقد نجا بإعجوبة من محاولة اغتيال قامت بها سهى بشارة التي أمضت احدى عشرة سنة في معتقل الخيام في الجنوب اللبناني.
ويشكوا اللبنانيون في اسرائيل من معاملتهم السيئة ويطالبون بمساواتهم بالجنود الاسرائيلين، حيث يعيشون أزمة هوية هناك، على الرغم من أن عدة أشخاص منهم اعتنق اليهودية.
من جهتها لم تتخل الرعوية المارونية عنهم وفتحت لهم ثلاثة مراكز في عكا وطبرية وكريات شمونا القريبة من الحدود اللبنانية، وقام البطريرك الماروني بشارة الراعي بزيارةالى القدس المحتلة لملاقاة بابا الفاتيكان التي وصفها بانها دينية وليست سياسية، كونها أثارت جدلا في ذلك الوقت والتقى خلالها بالجالية المارونية هناك ومن بينهماللبنانيون الذين لجأوا إلى اسرائيل في عام الفين.
في لبنان تجدد النقاش عن قانون للعفو بشكل عام ، وطالبت الرابطة المارونية وبعضالاحزاب أن يشمل القانون الفارين إلى اسرائيل، إلا أن العوائق السياسية والمحاصصات الطائفية في لبنان حالت دون التصويت على هذا القانون حتى ألان.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك