ميشال ويلبيك متشائم: "عالم ما بعد كورونا سيبقى ذاته... أو أسوأ قليلاً"
نشرت في:
في رسالة إلى إذاعة "فرانس أنتير" الفرنسية، عبّر الروائي الفرنسي ميشال ويلبيك عن تشاؤمه حيال ما سيكون عليه شكل "عالم ما بعد فيروس كورونا"، واعتبر أن لا تغييرات كبرى ستطرأ باستثناء أنه سيكون "أسوأ قليلاً".
ولا يبدو ويلبيك مقتنعاً بالتبشير المبكر، المتزايد والمتواصل، من قبل كتاب وفنانين وناشطين بأن عالم ما بعد انتشار الوباء لن يكون كما كان قبله وبأن العودة إلى "الحياة العادية" ممتنعة و، أخيراً، بأن تغيرات راديكالية ستقع في أنظمة الإنتاج الاقتصادي وتوزيع الثروة والأوضاع الاجتماعية والثقافية حول العالم تقوده باتجاه تحول "إيجابي".
وقال ويلبيك في الرسالة المؤرخة يوم 4 حزيران 2020 "لا أصدق ولا حتى لنصف ثانية عبارات مثل "لن يعود شيء أبداً كما كان في السابق". بل على العكس، سيبقى كل شيء على حاله تماماً. لن نستيقظ بعد الحجر في عالم جديد".
أما الفرق الدقيق الذي يدرجه الروائي الفرنسي المعاصر الأكثر شهرة على تشخيصه فهو أن التغيير، إن وقع، فسيكون طفيفاً وباتجاه الأسوأ بالضرورة. ويضيف أن وباء الفيروس التاجي "يجب أن تكون نتيجته الرئيسية تسريع طفرات معينة جارية حالياً" بما في ذلك على وجه الخصوص "تخفيض التواصل البشري". لأن الفيروس "يقدم حجة رائعة ليكون المرء مدافعاً عن هذا الاتجاه الثقيل: تقادم معين يبدو أنه يضرب العلاقات البشرية".
وتابع ويلبيك، بالضد مع غالبية من الكتاب والمثقفين الفرنسيين، وخاصة اليساريين، الذين يعولون على الفيروس في "تغيير العالم"، بأن "من الخطأ القول إننا أعدنا اكتشاف المأساة والموت والنهايات، إلخ. أما ضحايا الفيروس، فسيتم "تقليصهم إلى وحدة من وحدات إحصاء الوفيات اليومية" و"القلق الذي ينتشر بين السكان لديه بُعد مجرّد غريب".
وخلص بالتذكير بأن الرقم المهم الثاني الذي حصد الاهتمام خلال الأسابيع الماضية كان سن المرضى، وتساءل "حتى أي سن يجب إنعاشهم ومعالجتهم؟ 70، 75، 80 سنة؟ على أي حال، لم نعبّر أبداً وبمثل هذه الطريقة الوقحة والهادئة عن حقيقة أن حياة الجميع ليس لها نفس القيمة".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك