إسرائيل تستعد لموجة ثانية من فيروس كورونا وتصنع الكمامات بالملايين
تخرج كمامة تلو أخرى من الآلات في مصنع سيون الطبي عند مشارف قطاع غزة حيث يتم انتاج ملايين الأقنعة الواقية تحسبا "للموجة الثانية" من تفشي وباء كوفيد-19 في إسرائيل.
نشرت في:
وفي الحديقة الصناعية في سديروت المتاخمة لقطاع غزة، حقق موظفو المصنع هذا الأسبوع باكورة انتاجهم لملايين من كمامات "إن 95" العالية المواصفات.
تنتج شركة سيون الطبية عادة الضمادات وووسائل طبية أخرى، لكنها ركزت فقط على الكمامات عندما طلبت الحكومة الإسرائيلية صنع ملايين منها.
وقال مالك الشركة دانيال ليف "بدون هذا الأمر ما كنت لأجرؤ على المحاولة، لكننا نجحنا في إنتاج أقنعة محلية ونحن فخورون للغاية".
وطلبت إسرائيل 40 مليون كمامة عادية، بالإضافة إلى 11 مليون كمامة "إن 95" توفر مستوى أعلى من الحماية.
نحو 15 بالمئة من موظفي سيون ينصرفون الى صنع الكمامات مع خط إنتاج متواصل قبل تراكمه في الصناديق.
واورد ليف على وقع ضجيج الالات "ارتقينا إلى مستوى التحدي الذي طرحته دولة إسرائيل لصنع كمامات كافية في أسرع وقت ممكن حتى لا تحتاج إسرائيل إلى الاستيراد بعد الآن".
واوضح ان الشركة يمكن أن تنتج كل شهر أربعة ملايين قناع عادي ومليوني كمامة" إن 95" "نصنعها باستخدام آلات مستوردة من الصين من قبل وزارة الدفاع".
- استعداد لموجة ثانية
افتتح مصنع الكمامات الواقية ذو المواصفات العالية يوم الاحد 14 يونيو 2020. وتستخدم فيه آلات استوردتها وزارة الدفاع من الصين.
وحتى الان، أحصت إسرائيل التي فرضت قيودا صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد أكثر من 19 الف اصابة واكثر من 300 وفاة من عدد سكان يناهز تسعة ملايين نسمة.
وعاودت أعداد الإصابات الارتفاع بعد تخفيف الإجراءات والقيود على السكان، وابدت الحكومة عدم رضاها عن قلة الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وأعلن وزير الدفاع بيني غانتس أول خط لإنتاج كمامات "إن 95" التي توفر مستوى حماية أعلى من الكمامات الطبية البسيطة التي يضعها العديد من الإسرائيليين.
وقال غانتس "نستعد لموجة ثانية من الفيروس".
وأشار إلى أن الإنتاج المحلي من الكمامات "يلغي اعتمادنا على الخارج ويساهم في الاقتصاد الإسرائيلي خلال هذه الفترة الصعبة".
وارتداء الكمامة إلزامي في الأماكن العامة. وفي الأيام الأخيرة حث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الإسرائيليين على التزام قواعد الحماية لإبقاء معدلات الإصابة منخفضة.
وأعادت إسرائيل إغلاق أكثر من 120 مدرسة كانت قد استأنفت نشاطها مع انخفاض أعداد الإصابات.
ووفقا لوزارة التربية والتعليم، تم تسجيل إصابة مئات التلاميذ بالفيروس المستجد، فيما يخضع نحو 17,500 تلميذ وموظف في قطاع التعليم للحجر الصحي بسبب اختلاطهم بمصابين.
كذلك، طُلب الخميس من عدد من موظفي البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) البقاء في منازلهم بعد إصابة أحد النواب بالفيروس.
وخضع أربعة من النواب للحجر الصحي بعدما جاءت نتيجة فحص النائب العربي في الكنيست سامي أبو شحادة إيجابية.
وتم خفض الأنشطة البرلمانية إلى الحد الأدنى.
وقال ليف الذي اتصل به عملاء في أميركا اللاتينية حيث ينتشر فيروس كورونا بسرعة أكبر، "لا يريدون أن يعتمدوا فقط على المنتجين الصينيين".
دانيال ليف، المالك والمدير التنفيذي لمصنع سيون الطبي، يعرض قناعا من أقنعة N95 في مصنع في سديروت المتاخمة لقطاع غزة في 15 يونيو 2020
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك