مقتل جنديين سوريين و5 مقاتلين موالين للنظام بهجوم إسرائيلي على قواعد جنوب وشرق البلاد

وقال الجيش في بيان إن عدة هجمات وقعت بشكل متزامن، أحدها على موقع عسكري في كباجب غربي دير الزور والثاني بالقرب من بلدة السخنة في الصحراء الشرقية القريبة.

واستهدف هجوما ثالثا موقعا عسكريا في صلخد قرب مدينة السويداء في جنوب البلاد، وأسفر عن مقتل جنديين وإصابة أربعة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان  بـ"استهداف الضربات الإسرائيلية عدة مواقع للميليشيات الموالية لإيران على طريق السخنة-دير الزور شرق سورية، حيث دمرت مركزا عسكريا للميليشيات، وقتل إثرها 5 عناصر منهم، وسط معلومات عن جرحى بعضهم بحالات خطيرة".

وقال منشق كبير عن الجيش السوري ومصدر بأحد أجهزة المخابرات الإقليمية إن مستودع أسلحة إيرانيا قرب مدينة السلمية اشتعلت فيه النار بعدما تردد عن تعرضه للقصف في حين تعرض مركز قيادة في بلدة الصبورة تديره جماعات إيرانية مسلحة لأضرار شديدة أيضا.

  وتقع القواعد في مناطق بشرق وجنوب سوريا هاجمتها إسرائيل في الشهور القليلة الماضية ومن المعتقد أن بها وجودا قويا لجماعات مسلحة مدعومة من إيران.

وتقول مصادر مخابراتية إقليمية إن الضربات الإسرائيلية على سوريا جزء من حرب خفية أقرتها واشنطن وجزء من السياسة المناهضة لإيران والتي قوضت خلال العامين الماضيين القوة العسكرية الإيرانية دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال العدائية.

واعترفت إسرائيل بشن الكثير من الغارات داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، إذ تعتبر الوجود الإيراني تهديدا استراتيجيا لها.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة جماعات مسلحة تابعة لها.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.