خطة إسرائيلية لنقل (الأمونيا) من خليج ميناء حيفا إلى مناطق أخرى خشية من تكرار سيناريو مرفأ بيروت
نشرت في:
بعد الانفجار الذي حدث في مرفأ بيروت، وضعت إسرائيل خطة طويلة الأمد لإخلاء الصناعات المتفجرة والخطيرة من ميناء حيفا والمناطق القريبة منه تخوفاً من تكرار سيناريو بيروت في إسرائيل.
على الرغم من تفريغ خزان الأمونيا في حيفا قبل سنتين إلا أن الخطر ما زال يحوم في هذه المنطقة بسبب وجود مصنع للأسمدة في وسط المدينة ويشمل على حاوية تحتوي على 12 طناً ونصف الطن من الأمونيا دون اتخاذ إجراءات حماية حقيقية لذلك.
وتحتوي منطقة خليج حيفا على 800 مادة خطرة منها حاويتان للوقود، واحدة في كريات حاييم وأخرى في كريات طبعون، ومنطقة الأمونيا في ميناء حيفا وحاوية الغاز في كريات آتا، وكلها تقع في منطقة ميناء حيفا، أو في المناطق القريبة منه، بالإضافة إلى وجود سفن تحمل مادة الأمونيا بالقرب من الميناء بشكل دائم. لكن عدد المناطق الخطرة يصل إلى 1500 موقع في المدينة.
وقد اعترفت وزيرة البيئة الإسرائيلية أنها لا تمتلك جردة دقيقة لأماكن وجود المواد الخطرة إلا أنه في حال حدوث انفجار في هذه المناطق فالخطر سيمتد إلى منطقة الجليل الغربي وستصل آثاره إلى مدينة زخرون يعقوب في الجنوب، وسيتسبب بمقتل الآلاف من الإسرائيليين.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية مقطعاً مصوراً قبل عامين لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله هدد فيه باستهداف مخازن الأمونيا في حيفا، مما سيؤدي إلى مقتل عشرات المدنيين من المدينة والمنطقة المجاورة.
وميناء حيفا هو الميناء الرئيسي في إسرائيل، يمر عبره أكثر من 30 مليون طن من البضائع سنويا، وهو أحد أكبر موانئ شرق المتوسط من حيث حجم الشحن، ويعمل فيه ألف شخص، ويرتفع هذا العدد إلى 5000 عند رسو سفن الرحلات. وتقع عليه مرافق عسكرية أبرزها قاعدة سلاح البحرية. وفازت الصين بمناقصة لإدارة الميناء لمدة 25 عاماً، مما أثار غضب الإدارة الأميركية.
وتستورد إسرائيل الأمونيا كمادة خام سامة تستخدم عادة في إنتاج الأسمدة والأدوية ومنتجات غذائية وإلكترونيات من دول عدة وعادة ما يتم تخزينها في حاويات متواجدة في ميناء حيفا.
وفي عام 2018، شيدت شركة "كويز" مصنعاً لتخزين الأمونيا في منطقة "ميشور روتيم" الواقعة في صحراء النقب بعيداً عن أماكن السكان بتكلفة نصف مليار دولار، كما سيقوم المصنع بتصنيع 700 ألف طن من الأمونيا سنوياً للاستهلاك المحلي، ويبدأ المصنع العمل في عام 2023.
وتحتاج الحكومة الإسرائيلية إلى 5 سنوات لتنظيف جميع منطقة خليج حيفا من المواد المتفجرة عبر سفن صغيرة تشكل خطراً بسبب إمكانية تفجيرها أيضاً.
وربطت بعض الصحف الإسرائيلية بين ما يحدث من حرائق وعمليات تخريب في إيران وبين ما حدث في مرفأ بيروت الذي بدأ بحريق وكأن يداً خفية تشعل النار في مكان ما باستخدام تقنية جديدة ثم تختفي، متسائلة: هل ينقلب السحر على الساحر؟
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك