هل تعرفون الفرق بين الـDeepFake والـShallow Fake والـCheap Fake التزييف الرخيص للفيديوهات!
نشرت في:
استمع
تشرح نايلة الصليبي في "إي ميل" مونت كارلو الدولية، التقنيات المختلفة للأساليب الغير الاعتيادية في التضليل، فبعد الأخبار المضلّلة يغرق مستخدم المنصات الإجتماعية اليوم بما يسمى بالتزييف العميق للفيديو والصوت بتقنية الذكاء الاصطناعي إلى التزييف السطحي والتزييف الرخيص للفيديوهات. هل المستخدم يدرك الفرق بين تقنيات التزييف المختلفة وأهمية التمييز؟
تشكل تقنية الـديب فايك أو التزييف العميق للفيديوهات خطرا كبيرا في عصر المنصات الاجتماعية بحيث يسهل التلاعب بمشاعر الناس.هذه التقنية التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي انطلاقا من شبكات تعرف بالـ Generative Adversarial Networks، وهي مجموعة من الخوارزميات التي تقوم بالتعلّم غير المراقب أو التعلّم الاستنتاجي. هذا التعلم هو من أبرز الفروع في مجال تعلم الآلة machine learning، الذي يتيح لخوارزميات تعلم الآلة، التعلّم عن طريق تمييز أنماط البيانات بدون أن تكون هذه البيانات مسمات. هذه الشبكات طورت عام 2014، وهي شبكات في تنافس ضد بعضها البعض. أي الشبكة الاولى هي التي تقوم بإنشاء نسخه من نمط الفيديو. والشبكة الثانية هي للتمييز، التي تقوم بفحص المحتوي المنتج ومقارنته مع الأصل وتقوم بتقييم تناسقه، وإذا لم يتناسق مع تمييزها ترده للشبكة الأولى لتحسينه.
لمواجهة انتشار هذا النوع من الفيديوهات المفبركة على منصتها، أطلقت شركة فيسبوك مسابقة في سبتمبر 2019 Deep Fake Detection Challenge التي تقترح فيها مكافأة مالية بنصف مليون دولار لمساعده الباحثين على تطوير الخوارزميات والتقنيات لكشف الفيديوهات المفبركة بتقنية الديب فيك. تلا هذه المسابقة الإعلان في بداية شهر يناير 2020 عن إجراءات لفيسبوك منها مثلا التحقيق في المحتوي الذي ينشئه الذكاء الاصطناعي وأيضا التحقيق بالسلوكيات الخادعة كالحسابات المزيفة. غير أن المستغرب في هذه الإجراءات أنها لا تمتد للمحتوى الذي هو محاكاة ساخرة أو هجاء، أو الفيديو الذي تم تحويره وتحريره لحذف أو تغيير ترتيب الكلمات. هذا ما يطلق عليه مسمى الـ ShallowFake والـ Cheap Fake أي التزييف السطحي والتزييف الرخيص. أي أن من يقومون بعملية التزييف لم يستخدموا شبكات الـ Generative Adversarial Networks أي تقنية الذكاء الاصطناعي لتزييف الفيديوهات والصور.
في هذا الإطار يدخل مثلا الفيديو الذي أثار غضب الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، من عدم منع فيسبوك انتشار الفيديو المزيف الذي تبدو وكأنها سكرى تبحث بتردد عن كلماتها في منتصف مؤتمر صحفي .حيث تم إبطاء الفيديو فقط دون تعقيدات تقنية.
كذلك يدخل في أطار مسمى الـ ShallowFake والـ Cheap Fake فيديو انتشر مؤخرا على المنصات الاجتماعية في لبنان للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الذي تم تحويره وتحريره بحذف كلمة سوريا واستبدالها بكلمة إسرائيل مع تغيير ترتيب الكلمات ليبدو وكأنه يقول" إن حزب الله حليف لإسرائيل".
تطال تقنية التزييف العميق DeepFake أيضا تزييف الصوت لاستخدامها في عمليات القرصنة، حين كشفت صحيفة الوول ستريت جورنال في شهر أغسطس 2019 عن عملية احتيال وقع ضحيتها في شهر مارس2019 مدير تنفيذي إنجليزي لشركة ألمانية في بريطانيا، حين تلقى مكالمة هاتفية مزيفة تنتحل صوت ولكّنة رئيسه الألماني، أدت لتحويل حوالي مائتي وخمسين ألف دولار لحساب هنغاري. ما يعتبر أسلوب غير اعتيادي في استخدام الذكاء الاصطناعي للقرصنة.
يبقى أننا اليوم بتنا بحاجة إلى الثقافة الإعلامية لمواجهة الـ disinformation و Misinformation الـInfox و الـ DeepFake – و الـShallowFake
أشدد لضرورة الوعي لكل المنشورات المتناقلة عبر المنصات الاجتماعية التي أذكر هي أدوات نشر وليست مؤسسات إعلامية وليست مصدر أخبار.
يمكنكم التواصل مع نايلة الصليبي عبر صفحة برنامج "إي ميل" مونت كارلو الدولية على لينكد إن تويتر @salibi و @mcd_digital وعبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك