قبل أسابيع قليلة، أطلق عمر الشرقاوي، وهو أستاذ جامعي مغربي وناشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رفقة عدد من المتطوعات والمتطوعين المغاربة، مبادرة لجمع التوقيعات من أجل تقديم عريضة دستورية تطالب الحكومة بإحداث صندوق مخصص للعلاج المجاني لمرضى السرطان. الحملة التي ستنتهي خلال أيام، جاءت تفاعلا مع نداء أطلقه عدد من مرضى السرطان عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاغ "#مابغيناش_نموتو_بالسرطان" (لا نريد أن نموت بالسرطان)
في مقهى المكتبة الوطنية في العاصمة الرباط، يجتمع عمر الشرقاوي، وهو أستاذ جامعي مغربي، رفقة عدد من المتطوعين من أصدقائه لتلقي وفرز وتصنيف التوقيعات التي جلبها أو أرسلها منسقون من مختلف أنحاء البلاد، لدعم عريضة تطالب الحكومة المغربية بإحداث صندوق مخصص للعلاج المجاني لمرضى السرطان.
يشرح عمر لـ"مونت كارلو" بعض دوافع هذه المبادرة الإنسانية
عمر الشرقاوي:
يبدو الارتياح باديا على محيا الحاضرين في المقهى، فقد تجاوزوا بعشرات المرات عتبة 5000 توقيع، التي يفرضها القانون إلى جانب شروط أخرى مقيدة مثل التسجيل في اللوائح الانتخابية والإدلاء بنسخة من البطاقة الوطنية.
من بين الحاضرين، محمد زكار وهو أستاذ متقاعد من مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، تطوع لجمع التوقيعات بعدما تحمس للفكرة، خاصة وأنس التسع بألم الفراق بسبب السرطان:
محمد زكار:
تفاعل المغاربة مع المبادرة، رغم الشروط المقيدة التي يفرضها القانون، فاقت كل توقعات. وما ينتظر منها كما يتمنى أصحابها، نفس التفاعل الحكومي. يشرح جواد الشفدي، صاحب شركة للتواصل ومنسق متطوع داخل لجنة جمع التوقيعات
جواد الشفدي:
سبق للحكومة المغربية أن رفضت ستة عرائض قدمت لها من قبل بسبب ما أسمته عيوبا شكلية أو عدم احترام للشروط. لكن أمام مثل هذه المبادرة الإنسانية التي تروم إنقاذ حياة الأفراد من الموت، وفي مقدمتهم النساء باعتبارهن الأكثر إصابة بالسرطان، هل ستتمسك الحكومة بالشكل وتترك مضمون المبادرة.
مونت كارلو - جلال المخفي الرباط
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك