لتعويضات الصدر النسائي، بعد البتر الجزئي أو الكُلِّي لجهة من الثديين بسبب الأورام السرطانية، جوانب مضيئة في تحسين هيئة السيّدة أمام المرآة وتعزيز ثقتها المتضعضعة عقب تعرّض أنوثتها لصفعة قوية. ولكنّ التعامل مع حشوات الثدي في عزّ الصيف عند قصد الشواطئ أو المسابح لحمّام شمس يجب أن يتكلّل دائما بالحذر والحيطة من خطر حروق الشمس التي تزداد في موضع الثدي الحاصل على ترميم تجميلي.
بغضّ النظر عن الزمن الذي تمّ فيه وضع تعويضة السيليكون ضمن الثدي سواء كان منذ سنة أو منذ 5 سنوات أو منذ 15 سنة، قد تتعرّض النساء إلى حروق الشمس في موضع زراعة حشوة الثدي ، بالأخص إذا كانت ترتدي ثياب البحر ذات اللون الداكن.
في فرنسا، تُسجّل كلّ سنة 10 حالات إلى 15 حالة حروق شمس تكون ناجمة عن تعريض الثدي الحاصل على زراعة حشوة للهيب أَشِعَّة الشمس دون تغطيته بمنديل ذات لون فاتح، ودون الابتعاد عن ارتداء ألبسة البحر سوداء اللون.
تجذب ألبسة البحر السوداء وداكنة اللون أشعة الشمس التي مع طيلة فترة حمّام الشمس تتكدّس الحرارة في أنسجة هذه الثياب إلى حين أن تتسبّب بإرتفاع حراري شديد يزداد حدّة مع امتصاص اللهب من حشوة الثدي. وفِي حال كانت المرأة لا تحمي نفسها من أَشِعَّة الشمس المباشرة بالجلوس تحت مظلّة ولا تغطي ثديها الحامل لحشوة صناعية بقميص قطني قصير الأكمام وفاتح اللون، يرتفع عندئذ خطر شكواها من حروق الشمس الطارئة في محيط الثدي المرمّم بالجراحة التجميلية.
هل كافّة أنواع تعويضات الثدي تكون حسّاسة وتمتصّ الحرارة العالية ومن الوارد أن تتسبّب بحروق في مكانها عند الحصول على حمّام شمس دام لساعات ؟
أجاب عن هذا السؤال الدكتور طوني نصّار، الجرّاح التجميلي وصاحب مستشفى الدكتور نصار والعيادات التجميلية البرازيلية في بيروت ودبي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك