يستهل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان زيارة رسمية الى لبنان، هذا البلد الذي يتخبّط في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وخسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم وتآكلت قدرتهم الشرائية، مع استمرار الحراك الشعبي المناهض للحكومة.
تخلّف لبنان في آذار/مارس وللمرة الأولى في تاريخه عن تسديد مستحقات سندات اليوروبوندز التي تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من ثلاثين مليار دولار. ثم طلب مساعدة صندوق النقد/ ومنذ شهرين، وبناء على طلب من لبنان، عقدت 17 جلسة تفاوض بين صندوق النقد الدولي والحكومة اللبنانية آخرها الجمعة لبحث ملف الكهرباء، لكن مصادر مطلعة عدة قالت إن المفاوضات تراوح مكانها.
ومن باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع المنصرم إلى الإسراع في الإصلاحات. وقال "على السلطات اللبنانية أن تستعيد زمام الأمور. نحن حقاً مستعدّون لمساعدتكم، لكن ساعدونا على مساعدتكم". تزامن هذه المستجدات مع تتصاعد الأصوات المؤيدة لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والشروع في الإصلاحات.
ما الذي يحمله لودريان كمبادرات ومساعدة اقتصادية الى لبنان؟ هل تنضم فرنسا الى الدول الضاغطة لانسحاب "حزب الله" من الحكومة؟ كيف سيكون الموقف الفرنسي في حال لم تستجب حكومة حسان دياب مع هذه المطالب؟ ما حجم تأثير دعوة بشارة الراعي لحياد لبنان عن الصراعات الإقليمية ومحاولة إنقاذ "لبنان الكبير"؟
للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها نستضيف في حلقة اليوم ضمن برنامج نافذة على العالم الإعلامي والمحلل السياسي كمال طربيه والمحلل السياسي لدى مونت كارلو الدولية خطار أبو دياب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك