في حلقة اليوم من برنامج "نافذة على العالم" نتوقف عند المشهد السياسي السوداني الاجتماعي والاقتصادي. ولعل عنوان "السودان بين جهود التغيير وكسب الرهانات"، يلخص ما يعقده السودانييون من آمال وما ينتابهم من تفاؤل حذر حيال مستقبل بلدهم.
السودان الذي كان إلى عهد قريب يحكمه بقبضة من حديد عمر البشير، رحَّله الحراك الشعبي بعد "الثلاثين العجاف" التي جثم فيها على صدرالشعب، كما يصف السودانيون تلك المرحلة. واختار الحراك الشعبي السلمي شعارات منها العيش الكريم، التغييرالجذري والعدالة للجميع.
وكما أنه بعد كل ثورة، يسود التريث في تطبيق كل المطالب والتغيير الفوري الذي يأتي تدريجيا مع استتباب الأمن والسلم بالدرجة الأولى، تتحول دفة تنافس المصالح بين الثوريين والنخبة والدولة العميقة التي تحاول الاندماج في المشهد السياسي الجديد بحلة جديدة تناسب الوقت.
السودان الذي شهد في الماضي القريب أزمات عدة من ارتفاع التضخم والديون الحكومية الضخمة والمعاناة الطويلة من العقوبات الامريكية المفروضة على الخرطوم لعشرين عاما مع إبقاء السودان على لائحة الدول الداعمة للارهاب، إضافة الى تعثر مفاوضات السلام مع حركات التمرد في إقليم دارفور، وهي ملفات وأزمات موروثة من حقبة البشير وتشكل تحديا لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
ما الذي تغير في السودان بعد البشير؟ الثورة السودانية التي كانت من أبرز أحداث القارة الافريقية لعام 2019، هل حققت مبادئها؟ هل نجحت حكومة عبد الله حمدوك أو عبدت الطريق لمشاريع تنموية لتحسين أوضاع الناس المعيشية؟ وما هي التحديات والرهانات؟
للاجابة على هذه الاسئلة وغيرها في حلقة اليوم يستضيف برنامج "نافذة على العالم" الكاتب والمحلل السياسي السوداني محمد آدم والمحلل السياسي لدى مونت كارلو الدولية في باريس خطار أبو دياب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك