لقاء ناتنياهو مع أوباما يبقي الأوضاع على حالها و يؤكد الخلاف الإسرائيلي الأمريكي.
لقاء جديد بين باراك أوباما وبنيامين نتانياهو ومجددا يتأكد الخلاف الأمريكي الإسرائيلي بشان مقارضة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ومتطلباتها. وقد اهتم الجانبان بالتعامل مع الأزمة التي نشأت بينهما أخيرا لمعالجتها والخروج منها بخطة تتيح استئناف التفاوض.
ورغم أنهما حافظا على جو الصداقة والعلاقة المميزة إلا أن المحادثات التي شملت جميع الأساسيين في إدارة أوباما أظهرت تباعدا خصوصا في النظرة إلى النشاط الاستيطاني والى القدس التي يعتبر الأمريكيون أن الحل النهائي هو الذي يحدد وضعها في حين يتصرف الإسرائيليون على أنها ارض ضمت إلى إسرائيل ولم يعد هناك نزاع حولها .
هذه المرة أيضا لن تستطيع واشنطن انتزاع تعهد من نتانياهو بوقف الاستيطان أو بالامتناع عن مزيد من البناء في القدس. لذلك سعى الجانب الأمريكي إلى استكشاف الممكن الذي تستطيع إسرائيل تعهده واهتموا بأمرين الأول : إيضاحات عن مشاريع البناء في محاولة لوضع سقف زمني وحدّ جغرافي لها.
والثاني إجراءات لبناء الثقة مع الفلسطينيين تمهيدا لبدء التفاوض. وفيما تركزت التوقعات على أن تقدم إسرائيل تنازلات شكلية، كان لافتا أن أوباما حرص أمس على إجراء مشاورات مع زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا في ضوء محادثاته مع نتانياهو .
والأكيد أن الأمريكيين والإسرائيليين يرغبون في التفاهم وسيتوصلون إليه ومن غير المؤكد أن يتماشى هذا التفاهم مع توقعات العواصم العربية المعنية التي طلبت أن تعود الهيئة الرباعية الدولية للاجتماع لإبداء موقف جديد بشان شروط المفاوضات.
أما الجانب الفلسطيني فلديه القمة العربية في ليبيا للاحتكام إليها قبل الموافقة على دخول المفاوضات.
عبد الوهاب بدرخان
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك