أعلن احد شيوخ الفضائيات عزمه على بث برنامجه التلفزيوني المقبل من داخل مدينة القدس. فهل هذا اعتراف بالاحتلال الإسرائيلي أم تحديا له ؟
إعلان
التطبيع مع إسرائيل شغل في الأيام الأخيرة بعض الرأي العام العربي، لا لأن المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية استأنفت، وإنما لأن أحد شيوخ الفضائيات أعلن عزمه على بث برنامجه المقبل من داخل القدس.
ومسألة زيارة المدينة المقدسة موضع جدلٍ وخلافٍ بين رأيين. يرى فيه أحدهما اعترافاً بالأمر الواقع، أي بسلطة الاحتلال الإسرائيلي. وعلى العكس يعتبرها الآخر تحدياً للاحتلال وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وتأكيداً للحق العربي في القدس.
قد يكون الشيخ السعودي محمد العريفي من أصحاب الرأي الثاني. إلاّ أن جمهوره الذي يعامله كأنه من مشاهير النجوم برهن أنه من الرأي الأول، إذ أن كل الحركات الإسلامية متشددة ومعتدلة، ومنها حركتا " حماس" و " الجهاد " الفلسطينيتان رفضتا فكرة ذهابه إلى القدس.
وأشار منتقدوه إلى أن شيخ الأزهر وبعض الأقباط المصريين وغيرهما امتنعوا عن زيارة القدس طالما أنها تحت الاحتلال. ومن جهتها أوضحت السلطات السعودية أن العريفي سيخالف القانون إذا طلب تأشيرة دخول. وهو ما دعته إليه السلطات الإسرائيلية وأرشدته إلى قنصليتها في عمّان.
والواقع أن العريفي كان يبحث عن الإثارة والترويج لبرنامجه التلفزيوني. ولعله نجح في مسعاه بدليل الضجة التي حصلت قبل أن يقرر أخيراً العدول عن مبادرته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتقد فيها الشيخ الفضائي أنّ نجوميته تسمح له بإحداث صدمات. فقبل أسابيع فاجأ مشاهديه بهجومٍ على المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني. ولم يتضح أنه كانت لديه دوافع أخرى غير التحريض على الكراهية المذهبية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك