خبر وتحليل

رهانات قمة واشنطن النووية

نشرت في:

تحاول قمة واشنطن النووية تسليط الضوء على مخاطر انتشار المواد النووية في العالم وتطرح قضية إمكانية حصول جماعات إرهابية أو دول مثل إيران وكوريا الشمالية على هذه المواد وكيفية التعامل معها.

إعلان

قمة الأمن النووي التي تبدأ اليوم في واشنطن تسعى إلى تسليط الضوء على مخاطر أهمها الاحتمالات المتزايدة لانتقال مواد نووية إلى جماعاتٍ إرهابية. ويفيد بعض التقديرات أن كمياتٍ كبيرة من اليورانيوم والبلوتونيوم بعضها عالي التخصيب فقدَت أو سُرقت خلال العشرين عاماً الماضية، وهي تكفي لصنع عشرات آلاف القنابل النووية.
 
ورغم الحديث عن جماعاتٍ متطرفة، إلاّ أن المقصود أكثر هو دولٌ تحاول مثل إيران الحصول على القدرة النووية، أو حصلت عليها فعلاً مثل كوريا الشمالية وباكستان، بغض النظر عما إذا كانت موقعة أم لا على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
 
وباكستان في طليعة الدول المشتبهة بأنها كانت ممراً لتهريب مواد نووية. لذلك فإنها تواجه في قمة واشنطن مطالباتٍ خصوصاً من الهند، بفرض قيودٍ على برنامجها النووي باعتبار أنها غير مستقرة سياسياً أو اقتصادياً أو أمنياً.
 
قد تتفق الدول المشاركة على ضرورة مكافحة الإرهاب النووي المفترض. إلا أن لدى كثيرٍ منها أولوياتٍ أخرى تتعلق بالنزاعات الإقليمية. إذ أن مطالبة مصر وتركيا بشرقٍ أوسطٍ خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، لا بد أن تطرح قضية الترسانة النووية الإسرائيلية، وعدم خضوعها للرقابة الدولية ومعاهدة حظر الانتشار.
 
لذلك فضّل رئيس الوزراء الإسرائيلي عدم المشاركة في القمة متجنباً مواجهة الاتهامات والضغوط. لكن دولاً أخرى مثل الصين والبرازيل واليابان تشارك في القمة، آملة في الحصول على فكرة أوضح لما تعنيه معاهدة " ستارت" الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة.
 
وهل هي حقاً بداية خفض جوهري في الترسانة النووية، أم مجرد تصفية للمخزون القديم منها ؟
 
لذلك يصعب أن تنجح قمة واشنطن في التركيز على الإرهاب النووي من دون إزالة الشكوك بأن المخاطر النووية التقليدية بدأت فعلاً تنحسر.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية