خبر وتحليل
تجميد الاستيطان في قلب الخلافات الإسرائيلية الفلسطينية و اهتمامات الإدارة الأمريكية
نشرت في:
استمع
تؤكد الإدارة الأمريكية أنها لا تستطيع إحراز أي تقدم في الشرق الأوسط إلا إذا كان الفلسطينيون والإسرائيليون منخرطين في مفاوضات.
إعلان
أما إذا استمرت هذه على جمودها فهذا يعني أن واشنطن قد تضطر لوقف مبادرتها وتكتفي بإدارة النزاع. ولذلك فهي تنشط حاليا لإخراج المفاوضات من المأزق الذي غرقت فيه منذ أواخر أيلول / سبتمبر الماضي قبل أن تحدد خياراتها المقبلة.
ورغم السلبية التي واجهتها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلا أن المحادثات التي استغرقت سبع ساعات بينه وبين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس الماضي توصلت على ما يبدو إلى رسم ملامح اتفاق ما لبث نتانياهو أن عرضه على حكومته مؤكدا انه ليس نهائيا أي انه ترك في واشنطن نقاطا لا تزال قيد البحث .
والمعروف أن الجانب الأمريكي طلب تجميدا جديدا للاستيطان لمدة ثلاثة أشهر إتاحة لاستئناف المفاوضات وعرض في المقابل رزمة تعهدات بعضها يتعلق بتقديم أسلحة متطورة لإسرائيل، وبعضها الآخر امني وسياسي قد ينعكس على الاتفاق النهائي المفترض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كان نتانياهو رفض عرضا سابقا واشترط أن يجدد براك أوباما تعهدات كان قدمها الرئيس السابق جورج بوش. وإذ تقول المصادر الإسرائيلية إن العرض الأخير مغر، فهذا يعني أن واشنطن اقتربت من تلبية كل الشروط الإسرائيلية. ومع ذلك فليس مؤكدا أن جميع مكوّنات الائتلاف الحكومي ستوافق عل تجميد الاستيطان.
في الجانب الآخر، يريد الفلسطينيون والعرب أن يطّلعوا على مضمون الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي ويطالبون أولا بأن يشمل التجميد البناء في القدس الشرقية ويخشون خصوصا أي تعهد أمريكي باستخدام "الفيتو" لمنعهم من اللجوء إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة الفلسطينية. لذلك فإنهم يأملون بان لا تكون واشنطن قدمت تعهداتها مجانا لإسرائيل وان تكون حصلت على ضمانات لجعل مفاوضات الثلاثة أشهر مكثفة وجدية ومجدية وإلا فان المأزق سيتجدد.
وقياسا إلى تجارب سابقة لا يعتقد أن الأمريكيين يستطيعون ضمان الإسرائيليين في هذا الشأن.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك