يوما بعد يوم يترسخ المأزق في اليمن. أما في البحرين فأدى سقوط قتلى خلال احتجاجات الاثنين إلى تصعيد سياسي وغليان اجتماعي.
إعلان
في اليمن تتنقل التظاهرات بين المناطق ولا تتوقف. هنا المطلب واضح ومزمن وهو تغيير النظام. فالإصلاح ميئوس منه بدليل أنه رغم تنازلات قدمها الرئيس علي عبد الله صالح بشأن عدم الترشح للرئاسة وعدم توريثها لابنه احمد إلا أنه يجد صعوبات في إطلاق حوار وطني، بل لا يعرف مع من يفترض أن يكون الحوار مع الأحزاب أم القبائل أم القوى الشبابية التي تبرز الآن في التظاهرات. ثم أن الأحزاب المنضوية في ما يسمى "اللقاء المشترك للمعارضة" لا تبدوا متفقة في ما بينها. أتحاور نظاما بات سقوطه محتملا أم تسير وراء الشارع أخذا بتجربة أحزاب تونس ومصر؟ لذلك بدّلت موقفها من الحوار فبعد موافقتها عليه عادت "فتمترست بالرفض".
أما القوى الجديدة التي تقوم بهذه الاحتجاجات فموقفها واضح للغاية فهي لا تثق بالنظام ولا بالمعارضة. وأهم ما يميز هذه القوى أنها تمثل تداخلا شعبيا بين الشمال والجنوب وتتبنى مطالب لإنصاف جميع الفئات و يوحّد بينها مطلب أساسي هو إسقاط النظام. لذلك يتصدى لها النظام ليس بجنوده فحسب بل بأنصار حزبه الحاكم أيضا مجازفا بجعل بعض الشعب يقمع بعضا آخر من الشعب ومكررا منطق المواجهة الأهلية الذي جرّب أيضا في مصر وتونس.
ورغم أن شعار تغيير النظام لم يكن مطروحا في البحرين إلا أن غضب الشارع عاد فأبرزه في صيغ مختلفة ومطالب مفصلة منها مثلا الملكية الدستورية و وقف التمييز الطائفي. ولم تستطع "جمعية الوفاق" اكبر أحزاب الشيعة وكبرى الكتل البرلمانية أن تبقى بمنأى عن الاحتجاجات فعلقت مشاركتها في البرلمان. ولا شك أنها ستعود للمشاركة فيه لكنها ستحاول وضع مطالب المحتجين على جدول أعمال أي حوار مع السلطة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك