خبر وتحليل
اليمن : لماذا تأخر التوقيع بعد أن وافق الرئيس صالح و المعارضة على الحل الخليجي؟
نشرت في:
استمع
شهدت الأزمة اليمنية تصعيداً دمويا مع إقدام قوات السلطة على قتل العديد من المحتجين في مدنٍ وبلداتٍ عدة. وباتت تستخدم القناصة المنتشرين على السطوح، مما ينذر بمواجهاتٍ اليوم الجمعة مع دخول الأزمة شهرها الخامس.
إعلان
كان الرئيس علي عبد الله صالح خاض خلال الأسبوعين الماضيين مناورة سياسية جديدة للتملص من المبادرة الخليجية التي تقدمت بها دول مجلس التعاون بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ويُذكَر أن هذه المبادرة استندت إلى أن علي صالح أبدى علناً استعداداً للتنحي عن الرئاسة. كما تبنّت أفكاراً سبق أن وافق هو عليها، ومنها نقل صلاحياته إلى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية من أحزاب المعارضة. وذلك لقاء ضماناتٍ له وللمقربين منه بعدم الملاحقة أو المحاكمة.
ومنذ أصبحت المبادرة جاهزة للتوقيع وللدخول في حيز التنفيذ، طرح علي صالح شروطاً ومطالب جديدة.
فرغم التعديلات التي أُجريت عليها لإرضائه استمر يماطل، ثم أوفد رئيس حكومته المستقيلة علي مجور في جولة خليجية لشرح مخاطر التغيير. كما أرسل موفدين آخرين إلى أوروبا والولايات المتحدة للغاية نفسها.
ويبدو أنه استطاع بذلك أن يجمّد إلى حين المبادرة الخليجية، أو أنه قرأ الإجابات التي تلقاها بشكلٍ خاطئ. ولذلك باشر التعامل مع الأزمة بميلٍ متزايد إلى استخدام العنف، مستوحياً الموقف الدولي العاجز حيال القمع الدموي المفرط في سوريا.
الواقع أن الخوف من الفوضي ومن ازدياد نشاط تنظيم " القاعدة " الموجود في اليمن ومن احتمال نشوب حربٍ أهلية، لا يزال يفرض على الخليجيين والأمريكيين شيئاً من التردد في رفع الغطاء كلياً عن علي صالح، الذي استطاع بدوره أن يثبت أن لديه هو الآخر شارعاً يؤيده. لكنه واقعياً لم يعد قادراً على إعادة البلاد إلى ما قبل الأزمة.
فمع الحصيلة الدموية الجديدة، عاد الخليجيون يدعونه للعودة إلى مبادرتهم. فيما شدد الأمريكيون مجدداً على انتقالٍ فوري للسلطة.
لكن هذا ما يُقال علناً منذ أسابيع، ولا يزال علي صالح متمسكاً بالسلطة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك