إذا استثنينا اغتيال الشيخ أحمد ياسين في 2004 وحرب غزة في آخر 2008، لم تسجل ذاكرة الغزاويين أحداثا تاريخية منذ بداية القرن الواحد والعشرين.
إعلان
فآخر الأحداث التي يمكن وصفها بالتاريخية شهدها قطاع غزة في العقد الأخير من القرن العشرين، وأهمها عودة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في تموز 1994 بعد سبعة وعشرين عاما قضاها خارج أرض فلسطين. وزيارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في كانون الأول 1998 في أول زيارة يقوم بها رئيس الولايات المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية.
حاليا يدور الحديث عن زيارة تاريخية جديدة محتملة قريبا إلى غزة. إنها تلك التي يرغب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان القيام بها على إثر زيارة متوقعة إلى مصر.
لم ينس أحد بالطبع الزيارة المهمة التي قام بها في حزيران من العام الماضي الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى ولكنها لم ترق إلى مستوى الحدث التاريخي، حتى ولو أن هدفها لم يختلف عن هدف زيارة أردوغان وجواره كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
فأردوغان إن سمحت له الظروف للقيام بهذه الزيارة سيكون أول زعيم بمستواه يُقرن القول بالفعل على اعتبار أنهم كُثر القادة العرب والأجانب الذين يكررون من وقت لآخر الدعوات من أجل فك الحصار عن غزة. إلا أن غزة لا تزال تنتظر الزوار الكبار من الأشقاء والأصدقاء.
وعليه، فإن سمحت الظروف المصرية والإسرائيلية إذا لرئيس الوزراء التركي بأن يحقق أمنيته، فإن غزة ستستقبل بشخص أردوغان رمز الغضب العارم في " دافوس" ضد حرب غزة وللإدانة الحازمة للاعتداء على" أسطول الحرية".
ولكن يبقى في المقابل أن تاريخية الحدث إن وقع تقضي بألاّ يقتصر استقبال أردوغان على الغزاويين فقط وبأن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس في طليعة مستقبليه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك