خبر وتحليل

مصر: حملة رئاسية ومواجهات دموية

نشرت في:

شهدت القاهرة مجددا مواجهات دامية طرحت علامات استفهام على مصير الانتخابات الرئاسية وألقت ظلالا على طبيعة المرحلة التالية.

إعلان

رغم أن وزارة الداخلية أعلنت احتواء الاشتباكات بالقرب من وزارة الدفاع إلا أن المعتصمين هناك منذ نحو أسبوعين ومعظمهم من السلفيين واصلوا الاعتصام وانضمت إليهم مجموعات من أحزاب أخرى بل من شباب الثورة .

وبدأ العد العكسي لتظاهرات غد الجمعة التي تعددت التسميات المعطاة لها بين "جمعة النهاية" والمقصود نهاية حكم العسكر و"جمعة الزحف" إلى وزارة الدفاع ما ينذر بمواجهات أخرى.
 
في الأساس اعتصم السلفيون للإعراب عن سخطهم على استبعاد مرشحهم للرئاسة حازم أبو إسماعيل ثم عاودوا رفع شعار رحيل العسكر الذي كانوا تخلوا عنه بعد الانتخابات التشريعية التي حصلوا فيها على ثاني أكبر تكتل برلماني بعد تكتل الإخوان المسلمين.
 
لكن التوتر الذي ساد علاقات الإخوان والمجلس العسكري على خلفية انتخابات الرئاسة واستبدال الحكومة الحالية وتشكيلة الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور أشاع أجواء محمومة ظهرت نتيجتها في هجمات متتالية شنتها مجموعات ممن وصفوا بالخارجين عن القانون أو بــ"البلطجية" ضد السلفيين المعتصمين.
 
وقد عرض العسكر أمس الأربعاء تسليم السلطة غداة الدورة الأولى من انتخابات الرئاسة في الثالث والعشرين من هذا الشهر إذا فاز فيها أحد المرشحين. ومعلوم أن هذا الاحتمال مستبعد نظرا إلى تشتت الأصوات.
 
والواقع أنه مع بقاء أقل من شهرين على انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم مقاليد الحكم إلى الرئيس الجديد المنتخب يتساءل كثيرون عن مغزى المطالبة برحيل العسكر وهل بقي لها أي معنى. أما الجواب فهو أن هذا الشعار أصبح في الشهور الأخيرة ملاذ المتضررين من الوجهة التي تتخذها الأحداث منذ الثورة.
 
لكنه بدأ أمس الأربعاء نذيرا لفوضى قد تستغل لزعزعة الاستحقاق الرئاسي بل يُخشى أن تستمر حتى بعد الانتخابات خصوصا إذا فشل مرشحوا الإسلاميين.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية