لا شيء مؤكدا بعد بالنسبة إلى حصول اختراق في المفاوضات النووية بين إيران ودول مجموعة الخمسة زائد واحد. كان الطرفان أكدا الأجواء الايجابية في محادثات فيينا، ثم إن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية لطهران اعتبرت مؤشرا جيّدا.
إعلان
إلا أن بيان قمة الثماني في كامب ديفيد بنهاية الأسبوع الماضي لم يخرج عن الموقف التقليدي، أي أنه لم يحمل للإيرانيين أي إشارة إلى أن المرونة التي يبدونها حاليا قد أخذت في الاعتبار. لذلك تبدو التوقعات عشية المفاوضات في بغداد أقل ممّا تأمل به إيران.
لا شك أن التقدم في فيينا على صعيد فتح المنشآت بما فيها مفاعل برشين السري يمكن أن ينعكس على اجتماعات بغداد إلا أن الأولويات مختلفة.
فالدول الكبرى تريد قبل عرض حوافزها التعويضية موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم عند حدّ معين أقصاه 5 في المائة والتزاما بعدم تخطيه سعيا إلى سلاح نووي.
أما طهران فأعلنت أنها تريد أن تسمع شيئا عن رفع العقوبات لقاء التنازلات التي تلوح بها. فكل طرف يعتمد من منظوره على الآخر كي يثبت الجدية. ومن الواضح أن إيران مستعجلة لرؤية نهاية للعقوبات أو تعهد على الأقل بوقف العقوبات التي ستطبق مطلع تموز/ يوليو المقبل وتمس القطاعين النفطي والمصرفي بحيث تعرقل تعاملات إيران التجارية مع الخارج.
لكن الدول الغربية ترى أنه إذا كانت إيران مستعدة الآن للتنازل بسبب العقوبات، فالأولى التريّث في رفعها ريثما يجري اختبار الالتزامات التي ستتعهدها.
هذا لن يعجب طهران بطبيعة الحال، وهي بادرت قبل أسبوعين إلى التحذير من العودة إلى الضغط عليها. وإذ يرى كل طرف أن ثمة فرصة للتقدم على المسار الدبلوماسي إلا أن الوتيرة البطيئة تتعارض مع مقاربة إيران للمفاوضات سواء بالنسبة إلى تسويق تنازلاتها في الداخل أو بالنسبة إلى استغلال أي اتفاق واستثماره في سياستها الإقليمية.
لكن نجاح المفاوضات يتوقف على قرار إيراني.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك