قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الأمريكية أعطت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الضوء الأخضر لإجراء تحول تنظيمي مهم في الإطار الممثل للمعارضة السورية وقالت : "اقترحنا أسماء ومنظمات نعتقد أنها يجب أن تنضم إلى هيكل أو قيادة".
إعلان
تصريحات هيلاري كلينتون عن جنوح الثورة السورية نحو التطرف استدعت ردا من رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الذي حمّل تلكّؤ المجتمع الدولي مسؤولية تزايد ظواهر التطرف إلا أن خلفية هذا التلاسن تكمن في الاستعدادات الجارية لإنشاء هيئة قيادية جديدة للمعارضة تتألف من 50 شخصية معظمهم خرج حديثا من الداخل وكان يعمل في إطار النظام كرئيس الحكومة المنشق رياض حجاب، أو كان على تماس مع النظام مثل المعارض البارز رياض سيف.
وستضم الهيئة قياديين من الحراك الداخلي وتضمن تمثيل مختلف الطوائف والفئات بمن في ذلك الأكراد.
هذا يعني أن المجلس الوطني سيفقد الصفة التي خلعتها عليه مجموعة أصدقاء سوريا كممثل رئيسي للمعارضة، لكن 15 من قيادييه سيكونون في الهيئة الجديدة التي يفترض أن تعلن في الدوحة في الثامن من هذا الشهر على أن تجتمع للمرة الأولى لاحقا في القاهرة التي يمكن أن تعتمد كمقر لها ريثما تتمكن من الانتقال إلى أي من المنطقتين الآمنتين اللتين يتوقع إنشاؤهما خلال الأسابيع المقبلة واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب.
وكانت فكرة الهيئة القيادية موضع تشاور بين الولايات المتحدة وفرنسا والعواصم الإقليمية طوال الشهور الماضية ورافقتها جهود مكثفة على الأرض نجحت في بلورة بدايات لتوحيد مجالس العسكريين المنشقين في مختلف المدن السورية بغية ضبط التسليح وتنسيق العمليات.
وفي خطوة تالية سيجري ربط المجالس المحلية المدنية بالهيئة القيادية التي ستنبثق منها حكومة انتقالية.
ويراد لهذا التحول أن يضمن أمرين الأول تشكيل مزيد من الضغط على النظام والثاني عدم حصول فوضى في حال سقوطه المفاجئ.
أما الهدف فلا يزال متأرجحا بين احتمالين : إما إنضاج وضع يقدّم فيه النظام التنازلات الضرورية للحل السياسي وأولها تنحي بشار الأسد وإما تمكين المعارضة من إدارة أزمة طويلة من دون أن تفقد مكاسبها.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك