خبر وتحليل
آخر تحديث: 18/03/2013
"جهاديو" أوروبا والحرب في سوريا
كلما طال عمر الحرب في سوريا، كلما ازدادت المخاوف في أوروبا من تعاظم قدرة هذا النزاع على جذب "الجهاديين" الأوروبيين.
والمخاوف الأوروبية لا تحركها الخشية من ازدياد نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة وانعكاس ذلك على صياغة الحل للأزمة السورية فحسب، وإنما القلق أيضاً إزاء تداعيات هذه الظاهرة على الأوضاع الأمنية بعد عودة هؤلاء "الجهاديين" إلى بلدانهم في الاتحاد الأوروبي.
المؤسسات الأمنية الأوروبية تقدّر بالمئات عدد الأوروبيين الذين يقاتلون إلى جانب الثوّار و"المجاهدين" السوريين. وهولندا وبلجيكا وفرنسا مثلاً، كشف مسؤولوها مؤخراً أن أجهزتهم الأمنية والدبلوماسية تتابع عن قرب أنشطة وتحركات هؤلاء المقاتلين الأوروبيين وهي تأخذ بالتالي تنامي ظاهرتهم على محمل الجدّ.
أجهزة الرصد الأمني الأوروبية، التي تعنى خصوصاً بشؤون مكافحة الإرهاب، سجّلت من ناحيتها أخيراً تزايد عدد الشبّان المتنقلين بين أوروبا وسوريا، حيث يتصلون بحركاتٍ أصولية على ارتباط بتنظيم القاعدة، ولذلك فهم يمثلون - بالنسبة لهذه الأجهزة - خطراً كبيراً لدى عودتهم إلى الأراضي الأوروبية.
وعليه، ففي ضوء هذه المعطيات، يمكن فهم حرص وإصرار بعض الأوروبيين، كالفرنسيين والبريطانيين، على وجوب استخدام كل الوسائل، بما فيه تسليح الجيش السوري الحرّ بما يلزم، من أجل تحقيق توازن عسكري بين المعارضة، والنظام يسرّع الخطى نحو حل سياسي للأزمة في سوريا.
فاستمرار النزاع السوري على وتيرته الراهنة، لا يمكن إلا أن يزيد من نفوذ الحركات الإسلامية المتطرفة على حساب فصائل المعارضة الأخرى، المتضرّر الوحيد من الحظر على السلاح – حسبما فهم الأوروبيون مؤخراً من قائد أركان الجيش السوري الحرّ الجنرال سليم إدريس، الأمر الذي زادهم خوفاً من عواقب ذلك على الساحة الأوروبية في المستقبل.
مواضيع ذات صلة
تشكل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى …
انطلقت منذ أيام في تونس حملات الانتخابات البلدية وذلك بعد …
في السادس عشر من شهر أبريل نيسان عام 2017، استطاع سمح …
عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دائرة الضوء في …
عودة مناخ من الحرب الباردة في نيويورك، واشنطن، باريس …
في القاموس السياسي الفرنسي، دأبت وسائل الإعلام على استخدام …
تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين واشنطن وبكين وذلك …
تكتسي قمة موسكو التي انعقدت منتصف الأسبوع المنقضي والتي …
انتهت الجولة الأولى من الاحتجاجات الفرنسية على المشاريع …
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة لا …
انطلقت في فرنسا حقبة من الاحتجاجات الاجتماعية الصاخبة …
يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيريه التركي أردوغان …
هلل الغرب للبيشمركة الكرد الذين لعبوا دور الحلفاء …
أفاقت المغرب خلال الأسبوع المنقضي من جديد على وقع حادثة …
يعود تمثال مدينة سطيف الجزائرية من جديد إلى واجهة الأحداث …
لا صوت يعلو فوق صوت الأزمة" هو عمليا الشعار الذي ترفعه …
يسود الترقب حول العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط أبرز مسارح …
عملية احتجاز رهائن في متجر في جنوب فرنسا، ومنفذ العملية …
قد يكون هذا السؤال سابقا لأوانه خاصة وأن المشهد الحالي لا …
تعليقات