نحو تعزيز التعاون الأمني بين الجزائر وليبيا وتونس بمباركة أمريكية؟!!!
نشرت في: آخر تحديث:
شهدت العلاقات الجزائرية الليبية فتورا بالغا وصل إلى حد القطيعة أحيانا، خاصة بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي واستقبال الجزائر لأفراد من عائلته.
إلا ان للاستحقاقات الأمنية أحكامها. واضطر البلدان لإعادة النظر في علاقاتهما الثنائية بإلحاح. إلحاح أملته جملة من الإحداث أبرزها الهجوم الإرهابي على حقل إنتاج الغاز في إنيميناس الجزائرية وأحداث شمال مالي حيث تغلغلت مجموعات إسلامية مسلحة ينتمي بعضها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل أن تتدخل القوات الفرنسية هناك لدحرها وتمركز مجموعات جهادية مسلحة في جبل الشعانبي في تونس.
كل ذلك على وقع انتشار رهيب للأسلحة الليبية في كامل منطقة الساحل مما بات يهدد في تقدير السلطات الجزائرية منطقة المغرب العربي برمتها.
وقد أدركت الجزائران الخطر الأكبر المترتب عن انخرام امن الحدود وانعدام مكافحة تهريب الأسلحة يأتي بالدرجة الأولى من حدودها المشتركة مع ليبيا والتي يبلغ طولها حوالي ألف كيلومتر فبادرت منذ مدة بنشر وحدات عدة لجيشها على امتداد شريطها الحدودي مع ليبيا. كما انها اهتمت بتعزيز تنسيق التدابير الأمنية مع دول الجوار.
ومن الواضح ان الزيارة التي قام بها الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال إلى طرابلس هذا الأحد تتنزل في هذا الإطار وقد تكللت بالاتفاق بين البلدين على تعزيز تعاونهما في مجالات امن الحدود والحد من انتشار الأسلحة ومراقبة حركة المجموعات الإرهابية.
وكان لقاء ثلاثي قد جمع في يناير الماضي في مدينة غدامس الليبية رؤساء حكومات ليبيا والجزائر وتونس واتفقوا خلاله على تبادل المعلومات حول الأساليب والممرات البرية التي تستخدمها المجموعات الإرهابية وشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشريعة.
وكان لافتا مرور سلال بتونس ولقاؤه المسؤولين التونسيين في وقت تحدثت فيه جريدة الشروق الجزائرية عن "معلومات ومعطيات مُسرّبة من الميدان"، تكشف ما تسمّيه "تواجدا مكثّفا لضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية، وجنود الأفريكوم على الأراضي التونسية" وانطلاق طائرات من دون طيار أمريكية من منطقة طبرقة التونسية لتصل إلى الأراضي الجزائرية في عنابة والطارف وتبسة، أين تقوم برصد كل حركة في جبال ومناطق وأرياف هذه الولايات الحدودية."
كما كان لافتا هذا الاثنين إعلان تونس عن إلقاء قوات خاصة أمريكية بمساعدة قوات ليبية القبض ربما في مصراطة الليبية على ابي عياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس. فهل هي بداية غيث امني متعدد الأطراف؟
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك