مع بدء توزيع الدعوات إلى حضور مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا المقرر عقده في 22 من الشهر الجاري عادت إلى السطح مسألة مشاركة إيران التي لم تكن على اللائحة الأولية للمدعوين إلى هذا المؤتمر.
حضور إيران أو عدم حضورها أمر يؤرق العواصم العالمية سواء أكانت تلك المؤيدة والداعية إلى المشاركة الإيرانية أم تلك الرافضة. وهي عواصم تتوزع غربا وشرقا وأيضا وخاصة إقليميا.
والطرفان – المؤيد والرافض – يدركان الدور المهم لإيران في الأزمة السورية. فمن نافلة القول إن طهران تمثل إلى جانب موسكو حليفا استراتيجيا للرئيس السوري بشار الأسد ولنظامه. والحليف - لا ريب- حليف زمن المحن والشدة وزمن السلم والجنوح لها. وإيران عامل أساسي في الحالتين.
ولقد تعزز موقفها بشكل لافت منذ ان توصلت موسكو وواشنطن في جنيف إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني.
ولهاتين العاصمتين يرجع القرار النهائي بمشاركة إيران لأنهما هما صاحبتا الدعوة إلى عقد جنيف 2.
لهذا فان اللقاء المرتقب يوم الاثنين المقبل 13 من شهر يناير الجاري في باريس بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف سيكتسي أهمية كبيرة من اجل الوصول إلى اتفاق في شان مشاركة إيران.
لقاء يسبقه وسيلحقه بكل تأكيد مد وجذب. فواشنطن تضغط على طهران إذ أعلن وزير الخارجية كيري عن احتمال مشاركة هامشية لإيران في مؤتمر جنيف مشترطا في المقابل قيام طهران بدور ايجابي في الملف السوري عبر دعوة النظام السوري إلى الكف عن قصف المدنيين خصوصا في حلب وتحسين شروط وصول المساعدات الإنسانية وكذلك بالتعاطي بمزيد من الايجابية في المفاوضات الجارية في شان الملف النووي.
مسائل بحثها هذا الخميس هاتفيا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في إطار التحضيرات لمؤتمر جنيف 2.
اتصال هاتفي جاء غداة تعبير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر- شتاينماير عن تأييده لمشاركة إيران.
وهو تأييد له وزنه من ذهب بالنظر إلى مكانة برلين أوروبيا ودوليا والى علاقتها الخاصة بطهران. طهران التي يجمع كثيرون على أنها ستكون حاضرة في جنيف ولكنهم يتساءلون عن دورها في مؤتمر السلام وهي التي أكدت على أنها توافق على المقترحات التي تتطابق مع عزة وكرامة إيران. فما هي هذه العزة في القاموس الدبلوماسي؟
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك