جمهورية القرم الأوكرانية المفتاح الروسي للباب الأوكراني
نشرت في:
من الصعب عدم الربط بين ظهور الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش من جديد بعد نحو أسبوع من الغياب وبين نشر جنود روس في جمهورية القرم الأوكرانية، خاصة حين يكون ظهور يانوكوفيتش من مدينة روسية، مدينة روستوف، ليعلن صراحة أن على روسيا واجب التحرك وأنه لا يمكنها عدم المشاركة في مصير بلد شريك كأوكرانيا.
ومع هذا التطور، كان على الضفة الأخرى، أي على الجانب الأوكراني ذي الميل الأوروبي، الإعلان عن قرار صوت عليه البرلمان الأوكراني في كييف، يدعو الولايات المتحدة وبريطانيا إلى ضمان سيادة أوكرانيا. لا شك أن نشر عدة مئات من الجنود الروس في جمهورية القرم الأوكرانية شكل منعطفاً في المسارين السياسي والأمني لأوكرانيا.
وقد أُُلحق ذلك بالإعلان عن تقريب موعد الاستفتاء حول حكم ذاتي موسع في جمهورية القرم من الخامس والعشرين من أيار مايو المقبل إلى الثلاثين من الشهر الجاري. ويكفي أن نعرف أن جمهورية القرم تقطنها غالبية من الناطقين باللغة الروسية وأنها المنطقة الأوكرانية التي تعارض بشدة السلطات الجديدة التي تولت الحكم في كييف حتى نتوقع سلفاً نتيجة هذا الاستفتاء.
جمهورية القرم الأوكرانية تأوي الأسطول الروسي في البحر الأسود، وهي وإن كانت ملحقة بروسيا السوفياتية زمن لينين في عام 1921 أو بأوكرانيا مع خروتشوف في عام 1954، بانت اليوم صورة الغالبية فيها ومن هذه الصورة، أي من الباب الروسي لهذه الجمهورية يمكن للروس أن يجيزوا لأنفسهم ولوجَها باسطين ظلال أسطولهم الذي تأويه على بقية الأراضي الأوكرانية دفاعا عن المصالح الروسية والمواطنين الروس في أوكرانيا كما قالها صراحة بوتين لأوباما.
إنها الذراع الروسية ترتفع في دعوة استفزازية للذراع الأوروبية الأمريكية للعبة لي الذراع.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك