يحاول الأردن أن يبحر سالماً بين أمواج متلاطمة تحيط به في فلسطين وسوريا والعراق.
ويرى مراقبون أن الحركات الجهادية وخاصة الدولة الإسلامية في العراق والشام لا تملك القدرة على القيام بأية عملية عسكرية داخل الأراضي الأردنية بسبب كفاءة القوات المسلحة الأردنية وجاهزيتها لصد أي تحرك قد يقوم به الجهاديون انطلاقاً من سوريا أو العراق.
لكن هناك تخوف من أن تجد تلك الحركات الجهادية موطئ قدم في الأردن نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وتباطؤ السلطات بالإصلاح ومكافحة الفساد، علما بان الدين العام قارب ال 30 مليار دولار مما يشكل 78% من الناتج المحلي متجاوزاً الخطوط الحمراء. إضافة إلى أن ما يجري في المنطقة و خاصة في غزة يلقى تجاوباً وتعاطفاً شعبياً قوياً مما زاد من حدة الغضب والتوتر.
وجرت مظاهرات في عدة مدن أردنية دعما لغزة في صمودها أمام القصف الإسرائيلي وتنديدا بموقف الحكومة الذي وصف بالمتقاعس أمام العدوان الإسرائيلي علماً أن الأردن مرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ عام 1994.
وفي إطار محاولات الأردن الابتعاد عن الأزمات المحيطة به، أكدت مصادر أمريكية أن المملكة مترددة في استضافة برنامج تدريب موسع للمعارضة السورية على أراضيها كان الرئيس الأمريكي أعلن انه سيخصص له 500 مليون دولار وبذلك تعيد عمان التأكيد بان موقفها هو السعي فقط غالى حلٍ سياسيٍ في سوريا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك