وضع الأردن نفسه في دائرة الخطر بمشاركته في ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وسط تحذيرات من هجمات انتقامية تستهدف المملكة اثر دخولها حربا اعتبرتها شرائح اردنية عديدة ليست بحربها.
بمشاركته في الضربات الجوية ضد مجموعات ارهابية وضع الأردن نفسه في دائرة الخطر واحتمال التعرض لهجمات انتقامية. لكن الأوساط الرسمية أكدت أنه لم يكن هناك مفر من دخول الاردن هذه الحرب كون هذه المجموعات متواجدة في سوريا و العراق المجاورتين له وبالتالي تشكل تهديدا حقيقيا لأمنه.
في المقابل اعتبرت شرائح عديدة أن هذه الحرب لاتعني المملكة وأن ليس لها أي مصلحة في المشاركة فيها.
ورفضت جماعة لاخوان المسلمين مشاركة الاردن في الضربات الجوية معتبرة أنه سيترتب على ذلك "ردود افعال تستهدف الأمن والاستقرار الداخلي".
وعلت أصوات في مجلس النواب نددت أيضا بانضمام الأردن للتحالف الدولي محذرة من أن المملكة بذلك تكون نقلت الصراع إلى أراضيها.
وتوقع خبراء أن تشكل مشاركة الاردن في التحالف الدولي حافزا لهجمات انتقامية كما حدث عام 2005 في تفجيرات انتحارية استهدفت ثلاث فنادق في عمان تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي تزعمه حينها أبو مصعب الزرقاوي.
وأعلنت اجهزة الأمن في الأسابيع الماضية اعتقال عدد من الأشخاص "ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية كانوا يخططون لعمليات إرهابية داخل المملكة"
وقد أكد الجيش مشاركته في الغارات الجوية التي قال إنها تهدف إلى "تدمير أهداف تعود لبعض الجمعات الإرهابية التي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة"
وشددت الحكومة على أن مشاركة المملكة في الغارات الجوية على مواقع الدولة الاسلامية تهدف إلى ضرب الإرهاب في "عقر داره".
هذا واتخذت القوات المسلحة جميع الإجراءات والاستعدادات اللازمة بما فيها إعلان حالة التأهب القصوى بينما أكد الملك أن الأردن "سيواصل جهوده بكل طاقاته وامكاناته في محاربة ومحاصرة الإرهاب والإرهابيين ودحرهم وتجفيف مصادرهم ودرء خطرهم".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك