تتحول العاصمة الفرنسية باريس إلى عاصمة العالم بامتياز، هذا الأحد 11 كانون الثاني-يناير 2015، أي بعد بضعة أيام على الاعتداء الإرهابي الدامي على صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية في باريس يوم الأربعاء 7 كانون الثاني-يناير،الذي أودى بحياة اثني عشر شخصا، والذي أعقبته يوم الجمعة عمليتا احتجاز رهائن عرفتا نهاية مأساوية.
كبار القادة الأوروبيين، وفي ظاهرة تضامنية فريدة في التاريخ، سيتظاهرون إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في "مسيرة الجمهورية" الحاشدة، والتي سيشارك فيها مئات الآلاف من الفرنسيين والمقيمين الأجانب في البلاد للتأكيد على إثبات وحدة فرنسا.
ومن بين هؤلاء القادة، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والاسباني ماريانو راخوي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس أوكرانيا بترو بوروشنكو ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورؤساء حكومات السويد والنروج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا ومالطا وفنلندا ولوكسمبورغ، وغيرهم.
عددناهم لأن في ذلك دلالة واضحة على أن مجزرة "شارلي إيبدو" لا تعني قضية حرية التعبير والصحافة والأمن في فرنسا فقط، بل هي قضية أمن العالم بأسره.
الولايات المتحدة الأمريكية تعاملت بدورها مع الهجوم الإرهابي على الصحيفة الفرنسية كما لو أن الأمر يتعلق بقضية تجري أحداثها على الأراضي الأمريكية. ولقد حرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا، وفي بادرة دبلوماسية غير مسبوقة، على التوجه إلى السفارة الفرنسية في واشنطن وكتب في سجل التعازي "عاشت فرنسا!"، تكريما لضحايا الاعتداء الإرهابي، ثم جدد تضامن بلاده مع فرنسا التي وصفها بأقدم حليف، متحدثا عن القيم العالمية المشتركة بينهما.
علاوة على ذلك ستحتضن باريس في ذات الأحد أيضا اجتماعا حول الإرهاب دعا إليه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف سيشارك فيه، إلى جانب وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، لفيف من وزراء الداخلية الأوروبيين، للبحث في إيجاد أطر وآليات للتعاون من أجل مكافحة الإرهاب، وفي مقدمتها تبادل المعلومات الاستخباراتية بين هذه الدول الغربية وبينها وبين باقي دول العالم.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك