إيران تريد إطلاق شبكة محلية جديدة وحجب محرك "جوجل" للبحث

مشاريع كانت في خزائن الأجهزة الأمنية الإيرانية، تم إخراجها فور اشتعال أزمة هذا الفيلم، والإجراءات سريعة ومتلاحقة، بدأت بإعلان الحكومة الإيرانية عن نيّتها بإطلاق شبكة إنترنت محلية خاصة بها. «علي جوادي» نائب وزير الاتصالات والتكنولوجيا الإيراني الذي أعلن النبأ عبر التلفزيون الرسمي أفاد أنه وقبل إطلاق هذه الشبكة المحلية الجديدة، سوف يتم حجب بعض المواقع مثل محرك بحث جوجل، وبريد جيميل حتى إشعارٍ آخر، مسئولون حكوميون آخرون يؤكدون أن الشبكة الجديدة سوف تسمح بتحسين أمن الفضاء الالكتروني ويوضحون أن الشبكة ستكون معزولة إلى حدٍّ كبير عن بقية شبكات الإنترنت العالمية.

الحكومة الإيرانية تفرض، بالفعل، الكثير من القيود الصارمة على استخدام الإنترنت، مثال ذلك ما كشفت عنه في وقتٍ سابق من قيامها بعرقلة الاتصال المشفر بخدمات شركة جوجل، كما أنها تمنع المواطنين العاديين من زيارة عدد هائل من المواقع بحجة أنها مواقع ضارة أو إجرامية وفقا للتوصيف الرسمي

ولسنا بحاجة، للإشارة إلى الأسباب الحقيقية لمنع الإيرانيين من زيارة المواقع المختلفة، إلا أن الإيرانيين عادة ما يتغلبون على حجب الحكومة للمواقع الإلكترونية باستخدام برامج الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) التي تجعل من الصعب الوصول إلى جهاز الكمبيوتر متلقي الخدمة

شبكة إنترنت محلية، بين قوسين بطبيعة الحال، ذلك إن كلمة محلية في حد ذاتها تتناقض جذريا وتنفي مضمون شبكة الإنترنت، التي تعتبر العالمية صفتها الأولى والرئيسية، فما هو المقصود بشبكة إنترنت محلية، هو تماما ما يقد يفعله رب أسرة يرفض برامج القنوات التلفزيونية فيقوم بوضع كاميرا في إحدى حجرات المنزل ويقف أمامها كل ليلة ليقول ما يريد مستبدلا بذلك برامج القنوات التلفزيونية المختلفة، أو لنتخيل إحدى الحكومات التي تريد القضاء على حوادث المرور بمنع استخدام السيارات والباصات وتجبر المواطنين على التنقل سيرا على الأقدام
شبكة محلية إيرانية، تعني أن الموقع الأكثر أهمية هو موقع المرشد الأعلى للثورة، وأن مختلف أنواع المواقع الأخرى ستديرها وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، وفي أحسن الأحوال منظمات تابعة للدولة بصورة غير مباشرة، وهي بالتالي شبكة تناقض تماما في مفهومها الأساسي الشبكة الدولية التي نعرفها ونستخدمها جميعا.