إي ميل

الفجوة الرقمية ما زالت قائمة حتى في أكثر بلدان العالم تقدما

نشرت في:

المشهد الأول: جد وجدة في حوالي السبعين من العمر، وعادة عندما نصل إلى هذا السن تكون الحركة محدودة، لذلك أراد الأبناء تقديم هدية تساعدهما على الخروج من عالم المنزل المغلق وتسهل عليهما الحياة اليومية، بالتالي قدموا لهما جهاز كومبيوتر مع اشتراك في الشبكة الدولية، هدية جميلة ومكلفة نسبيا.

موقع "ستوك إكسشينج"
إعلان

 

المشهد الثاني: الجد والجدة يجلسان أمام الكومبيوتر بعدما شكرا الأبناء على الهدية،وبعدما غادر الأبناء وهم مقتنعون بجدوى هديتهم، يبقى الجد والجدة أمام الكومبيوتر الذي لا يعرفان كيفية إشعاله.
المشكلة أننا، وبنتيجة دخول المعلوماتية في حياتنا المهنية والشخصية بسرعة كبيرة، أصبحنا مقتنعين بأن الجميع يجيد استخدام هذا الجهاز والتجول على الإنترنت وإرسال البريد الإلكتروني، بل وحتى الاتصال بالآخرين عبر كاميرا الكومبيوتر، ونسينا أن من هم في السبعين من العمر اليوم كانوا في الأربعين عندما ظهر الكومبيوتر الشخصي للمرة الأولى في حياتنا، بل وننسى أننا، وحتى يومنا هذا لنا زملاء، وفي مهنتنا الصحافية التي تعتمد على الكومبيوتر، لا يجيدون استخدام هذا الجهاز.
ببساطة نتحدث، مجددا، عن الفجوة الرقمية بين الأجيال هذه المرة، ونظرا لأننا في بلدان ترفض نسيان فئات من المجتمع لأنهم تقدموا في العمر، ويدوبك حسن الختام، كما نقول في بلادنا مصر، فقد ظهر مشروع قافلة المعلوماتية،الذي يتنقل من مدينة إلى أخرى ليقدم لكبار السن دورة تدريبية في استخدام الكومبيوتر، بدء من طريقة إشعاله وحتى كتابة النصوص وإرسال البريد الإلكتروني مرورا باستخدام الفأرة التي يبدو أنها تثير ارتباكا شديدا لدى هؤلاء المسنين.
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى