مونديال 2014 دخل التاريخ بمفاجآت غير متوقعة أذهلت جمهور كرة القدم، غير أن مونديال البرازيل كان بإمتياز مونديال الإعلام الإجتماعي،مونديال التكنولوجيا و مونديال الإنترنت.
إعلان
دخل مونديال البرازيل 2014 التاريخ لأسباب عدة، منها السياسية والإجتماعية ومنها الرياضية وأيضا من خلال التكنولوجيا.
شاهدنا رياضيا تألق المنتخب الجزائري وأفول نجم منتخبات أوروبية عريقة كالمنتخب الاسباني و الإنجليزي، والذهول والصدمة من المنتخب البرازيلي الذي حطم الرقم القياسي بعدد الأهداف في مرماه خلال مباراة عالمية.
وكان مونديال 2014 بإمتياز مونديال الإعلام الإجتماعي والإنترنت ،عالم الإنترنت الذي دخل في حالة غير مسبوقة من الغليان . فأطلق غوغل موقعا خاصا لزيارات إفتراضية للملاعب الإثني عشر التي استضافت مباريات المونديال. أما موقع تويتر فأطلق وسم خاص#Hashflag و هو وسم يحول أول ثلاثة أحرف من إسم دول المنتخبات المشاركة إلى رسم العلم الوطني. وخصص صفحات معHashtag خاص#worldcup بلغات مختلفة لمتابعة آنية للمباريات و تغذية الشريط الزمني للممشتركين بأوقات المباريات وبنتائجها بالإضافة إلى التغريدات و التعليقات بكل مباراة.
بتنا نعرف اليوم أن مباراة ألمانيا – البرازيل قد دمغت تاريخ المونديال ليس فقط بعدد الأهداف المسجلة في مرمى المنتخب البرازيلي بل أيضا بتحطيم موقع "تويتر" كل الأرقام القياسية للتغريدات المتبادلة خلال حدث رياضي، إذ بلغ عددها 35.6 مليون تغريدة ، أخر رقم قياسي لتغريدات موقع "تويتر" كان في الثاني من شباط /فبراير 2014 خلال مباراةSuperBowl الأمريكي ، حيث سجل تبادل 25مليون تغريدة.
بدوره حطم موقع "فيس بوك" خلال مباراة ألمانيا – البرازيل أرقاما قياسية في التفاعل بين المستخدمين على شبكته ، فقد سجل 200مليون تفاعل بين نشر محتوى و تعليقات و إعجاب خلال الـ90 دقيقة للمباراة حيث تواصل 66 مليون مستخدم للموقع ، و هو رقم قياسي لشبكة التواصل الإجتماعية. هذا و خصص موقع "فيس بوك" صفحة Facebook Ref لشخصية إفتراضية متخصصة بكرة القدم لتغطية أنشطة المونديال ونشر محتوى و تعليقات ومقاطع فيديو
ومن بين الأمور الأخرى التي ادخلت مونديال البرازيل التاريخ والذاكرة البشرية مستقبلا، أنه لأول مرة تستخدم التقنيات الحديثة في التحكيم من خلال تقنيةGoal Control 4d وهو نظام يتألف من 14 كاميرا فيديو ترصد وتسجل حركة الكرة بصور ثلاثية الأبعاد فور اقترابها من المرمى . نصف الملعب مزود بسبع كاميرات، ثلاثة منها موزعة وراء المرمى بحيث تغطي كامل عرض الملعب، كاميراتان في الزاويتين وأخيرا توضع كاميراتان متواجهتان على خط طول الملعب في منتصف المسافة بين خط الوسط ومنطقة المرمى، وفور اقتراب الكرة تصورها الكاميرات السبع بحيث يتم الحصول على صور ثلاثية الأبعاد تحدد موقع الكرة في كل لحظة بدقة متناهية. و يتخذ الحكم قراره بحساب هدف ما بسرعة، إذ ترسل الكاميرات رسالة فورية، بأقل من ثانية واحدة، إلى ساعة خاصة تفاعلية مثبتة في معصم الحكم تؤكد الهدف.
اخيرا بعيدا عن التكنولوجيا والإعلام الإجتماعي لأول مرة شاهدنا حكام المباريات يستخدمون عبوة سائل رذاذ متلاشي لتحديد خط المرمى وتحديد المسافة القانونية التي تفصل لاعبي منتخب ما لتسديد الضربات الثابتة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك