يتحدث البعض في مصر عن برامج وأدوات معلوماتية قادرة على فبركة الحديث الذي نريده وبأصوات الأشخاص الذين نريد أن ننسب إليهم عبارات معينة، فهل توجد مثل هذه البرامج؟
نشر تسجيلات صوتية نسبت إلى المستشار القانوني للمجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين واللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، أثار الدنيا، في مصر، ولم يقعدها، نظرا لخطورة ما جاء فيها بشأن تحويل مكان احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سجن تابع لوزارة الداخلية لتجنب الطعن في القضايا التي تقام ضده.
النيابة العامة فتحت تحقيقا حول هذه التسجيلات للتحقق من صحتها أو زيفها، وبما أن التحليل الأولي وفقا للخبرة الإذاعية لا يكشف عن مونتاج لعبارات قالها المسئولان في مناسبات مختلفة وتم تجميعها، وإنما كان الحديث متواصلا.
أشار البعض إلى تقنيات المعلوماتية الحديثة لمعالجة الصوت، والتي تستخدم على سبيل المثال في إعلانات المطارات ومحطات القطار، ويكفي في هذه البرامج أن تضع النص الذي تريد لتحصل عليه بالصوت، تتذكرون أنني قلت في بداية هذه اليوميات عبارة "نشر تسجيلات صوتية نسبت إلى المستشار القانوني للمجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين واللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، أثار الدنيا، في مصر، ولم يقعدها"، وهكذا قرأها البرنامج:
أعتقد أنني يمكن أن أظل مطمئنا على وظيفتي لبعض الوقت، ولا يبدو أنه تم استخدام هذا النوع من البرامج لفبركة التسجيلات المذكورة، خصوصا وأنني حاولت استخدام العامية، فكانت النتيجة كارثة غير مفهومة.
هذا بالنسبة لعملية تحويل نص مكتوب إلى صوت، ولكن تبقى المشكلة الأكبر وهي استخدام أصوات اللواء ممدوح شاهين واللواء عباس كامل بعد نسخها، وهنا تتعقد الأمور، ذلك إن البرامج المتاحة في السوق لنسخ صوت واستخدامه لتسجيل حديث لم يأت على لسان صاحب الصوت تبدو غير متوفرة، ومن المؤكد أنه لا يوجد برنامج معلوماتي قادر على استخدام صوت شخص ما لفبركة حديث بالعامية المصرية.
نتحدث بطبيعة الحال عن الأدوات المعلوماتية المتوفرة للمختصين في مجالات الصوت سواء الموسيقية أو الإذاعية أو التلفزيونية، وقد يقول البعض أن هناك برامج وأدوات معلوماتية أكثر تعقيدا وكفاءة قادرة على فبركة أحاديث من هذا النوع ولكنها برامج سرية.
طبعا لا نعتقد بإمكانية أن تظل سرية، وطالما لم نختبرها أو نراها أو نسمع عنها من مصدر ثقة فهي ليست موجودة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك