قبل أيام وفي السادس من هذا الشهر تحديدا، كان اليوم العالمي بدون هاتف محمول، وهو تقليد بدأ عام ألفين وواحد.
حيث ينبغي في السادس من فبراير - شباط على كل من يريد احترام هذا اليوم، أن يترك هاتفه المحمول في البيت ويمتنع عن استخدامه لمدة أربع وعشرين ساعة بحيث يمكنه التفكير في المكان الذي يحتله الهاتف المحمول في حياته.
ولكن الكثيرين، بما في ذلك الأطباء المتخصصين في الجهاز العصبي، يرون أن هذا اليوم إجراء لا معنى له باعتبار أن إمكانية الاتصال المستمر بقواعد المعطيات والقدرة على البحث والحصول على المعلومة التي نحتاج إليها في أي لحظة، أصبحت جزء من حياتنا اليومية، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المتصلين بالشبكة عبر الهواتف الذكية يتزايد سنويا وذلك نتيجة لحاجة حقيقية سواء بالنسبة للطلاب أو للموظفين.
بل نستطيع القول أن الهاتف الذكي أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا، حيث أثبتت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة "ميسوري" الأمريكية أن مستخدمي الهواتف الذكية يعانون من الضغط العصبي في حال ابتعادهم عن هواتفهم.
وشملت هذه الدراسة ٤٠ شخصاً من مستخدمي الـ "آي فون" الذين كانوا يعتقدون أنهم يشاركون في اختبار جهاز جديد لقياس ضغط الدم، وفي هذه الدراسة، طُلب من المشاركين حل لغز الكلمات المتقاطعة على مرحلتين: وفي المرحلة الأولى، كانت هواتفهم الذكية معهم، أما في المرحلة الثانية، طلب منهم ترك هواتفهم لتجنب حدوث تشويش للإشارات.
ووُضعت الهواتف في مكان بعيد عن متناول أيدي مستخدميها، ولكن على مرأى ومسمع منهم. وبعد ذلك، اتصل الباحثون بهواتف المشتركين في الدراسة أثناء حل الكلمات المتقاطعة، بعد تشغيل وظيفة الرنين، بحيث يتمكن المشاركون من سماع رنين هواتفهم الذكية.
والنتائج كانت مذهلة، حيث اتضح أن الابتعاد عن الهواتف الذكية يتسبب في زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم لدى مستخدميها، بالإضافة إلى معاناتهم من القلق والاضطراب النفسي. أضف إلى ذلك، أن المشتركين لم يتمكنوا من تحقيق نتائج جيدة حيث كانت النقاط أقل بشكل ملحوظ عند حل لغز الكلمات المتقاطعة بدون الهاتف الذكي بسبب ضعف تركيزهم، مما دفع الباحثين إلى استنتاج أنّ الابتعاد عن الهواتف الذكية يؤثر سلباً على التركيز أثناء القيام بالأنشطة الذهنية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك