تحذر نايلة الصليبي في "إي ميل" مونت كارلو الدولية من تطبيقات التدفق لبث أفلام مقرصنة على "متجر ويندوز" الموثوق، والمدهش أن هذه التطبيقات هي تطبيقات شرعية لتوفير خدمة غير قانونية. مما يثير التساؤل؟
مع تطور قدرات شبكة الإنترنت، أصبح من السهل في السنوات الأخيرة بث حزمات التدفق الدسمة الـ Streaming للأفلام والمسلسلات التلفزيونية. فشهدت خدمات بث الأفلام والمسلسلات الـ streaming الشرعية "كـنتفليكس" و"أمازون" ازدهارا كبيرا.
كما أتاح تطور قدرات الشبكة للملايين من المستخدمين مشاهدة الأفلام والمسلسلات من خلال تقنية بث التدفق عبر مواقع غير شرعية. وهذه المواقع هي بمرصاد شركات الإنتاج السينمائية الكبرى التي تلاحقها قضائيا من دون هوادة.
غير أن مشكلة القرصنة اليوم وعدم احترام حقوق الملكية الفكرية لم تعد محصورة فقط بتلك المنصات غير الشرعية؛ بل يبدو حسب تقرير لموقع Torrent Freak، المتخصص بأخبار حقوق التأليف والنشر والخصوصية، ان هذا الأمر يطال أيضا منصات شرعية وموثوقاً بها كمتجر "ويندوز"، الذي يبدو أنه " يتيح تحميل تطبيقات لبث الفيديو عبر تقنية التدفق، والتي تقترح مجانا وبشكل غير شرعي أخر الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تقع عليها حقوق النشر والبث.
بالرغم من جهود الشركات السينمائية في ملاحقة ومحاصرة المواقع بث الـ streaming غير الشرعية، والتحميل غير الشرعي للأفلام والمسلسلات التلفزيونية، فهي تجاهلت النظر للمتاجر الشرعية التي تستقطب مئات ملايين المستخدمين لتحميل التطبيقات كمتجر "ويندوز".
لقد قمت بالبحث عبر "متجر ويندوز" للتأكد وتجربة عددا من هذه التطبيقات، التي بالفعل تقترح أفلاما رائجةً من مواقع بث موطنة في خوادم مريبة! والغريب أن الأمر لا يتعلق بتطبيق وحيد، بل بمجموعة من التطبيقات. التي تعمل جميعها على مختلف منصات "مايكروسوفت" من الكمبيوتر المكتبي، الهواتف المحمولة، الكمبيوتر اللوحي، منصة الألعاب Xbox One ونظارات الواقع الافتراضي و المزدوج Hololens. مما يعني أن هذه التطبيقات غير الشرعية، قد تجاوزت عملية فرز ومراقبة مسؤولي متجر "مايكروسوفت" التي تتضمن ثلاث خطوات: اختبار الأمان لكشف الفيروسات والبرامج الضارة، واختبار التوافق التقني، وإكمال اختبار توافق المحتوي. والغريب أيضا أن هنالك تطبيق يتيح الوصول لأفلام على منصة "يوتيوب" الخاصة بتأجير الأفلام وهي أفلام لا تقترحها مجانا "غوغل".
انصح بعدم اللجوء لتحميل هذه التطبيقات غير الشرعية من "متجر ويندوز" الموثوق، ليس فقط لأنها توفر المحتوي بشكل غير قانوني، وهي ليست مجانية كما يتوقع البعض. فهي مليئة بالإعلانات وأحيانا عرض شراء خدمات متضمنة في التطبيق، ومنها يطلب من المستخدم الوصول إلى بعض البيانات الشخصية الحساسة، مثل تحديد الموقع الجغرافي وغيرها، وتطبيقات أخرى تطلب التعريف وكلمة المرور لحساب مايكروسوفت الخاص بالمستخدم، وهذا أمر أكثر من مشبوه بل خطير.
تتوفر أيضا على "متجر ويندوز" تطبيقات مدفوعة والذي يصل سعرها لـ 20 دولارا لمشاهدة أفلام مقرصنة غير شرعية ولكن من دون إعلانات. ففي حال قيام المستخدم بشراء هذه التطبيقات، يعني أن "مايكروسوفت" تحصل على بعض الأرباح المالية من صفقة الشراء هذه، إذ أن الناشر يحصل على 30 ٪ من مبلغ البيع على هذا النوع من المتاجر المماثلة أيضا لمتجر "آبل".
هنا ربما يكمّن تفسير سياسة غض النظر لمايكروسوفت عن هذه التطبيقات غير الشرعية التي استغل القراصنة والرعاع رغبة "مايكروسوفت" بالربح المادي أو اثراء محتوى متجرها، للاستفادة من عملاء المتجر.
بطبيعة الحال النصيحة الدائمة عدم اللجوء لهذا النوع من التطبيقات والعمل على احترام الملكية الفكرية لكل عمل فني وأدبي وأيضا أكاديمي.
@salibi
وعبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك