تستضيف نايلة الصليبي في "إي ميل" مونت كارلو الدولية أنطوان طنوس، خبير تكنولوجي وصاحب برامج تكنولوجيا في إذاعات وقنوات تلفزيونية عربية عديدة؛ لتسأل أين هو الإعلام الديني الحقيقي على المنصات الاجتماعية اليوم ، وما هو دور ومسؤولية شركات التكنولوجيا العملاقة صاحبة المنصات الاجتماعية.
انتشار الأخبار الزائفة على المنصات الاجتماعية وخطاب الكراهية والتطرف، لا يعني ان ليس هنالك خطاب ديني يدعو للمحبة والألفة بين الأديان. ففي سياق جلسات الاستماع لـ مارك زوكيربرغ في واشنطن وفضيحة حصد البيانات، بقي المجهول الأكبر كيفية مواجهة الأخبار الزائفة وكيفية مواجهة خطاب الكراهية والمنشورات المتطرفة. وذلك دون إعطاء أجوبة صريحة لكيفية معالجة "فيسبوك" لهذه المشكلة بشكل فعال مع ضبابية وغموض عمل خوارزميات هذه المنصة.
بعد كل الأحداث من الربيع العربي مرورا بإعلام "داعش" إلى انتخاب دونالد ترامب، و كيف تم التلاعب بالرأي العام الأمريكي عبر المنصات الإجتماعية . نرى تحول السلوك التواصلي عند المستخدم نحو المنصات الاجتماعية ومدى عمق التأثير لما ينشر على هذه المنصات على العقول ومثال ما قامت به المجموعات المتطرفة كـداعش التي جندت الشباب من خلال دغدغة مشاعر الحماس لديهم بعض الأفكار المتطرفة و المغلوطة بأسلوب هوليودي جذاب. كنت قد تطرقت لأسلوب "داعش" الإعلامي في حلقات عدة من مجلة ديجيتال، كما تطرقت إلى غموضخوارزميات "فيسبوك" التي أوقفت أكثر من مرة حسابات صحافيين متخصصين بالتطرف، وبالمقابل لم توقف خطاب الغلو والتكفير والعنف. فبعيدا عن القداسة التي يتسم بها الشأن الديني فإن توظيفه في المنصات الاجتماعية جعل منه أداة في يد مجموعات وظفته لأغراض سياسية او طائفية او عرقية.
ففي نقاشات إعلامية حول هذا الموضوع و الذي نقلته صحيفة "الغد الأردني " عام 2016 وضع أستاذ الشريعة الإسلامية الدكتور عامر الحافي، الإصبع على الهفوات الإعلامية في معالجة القضايا الدينية حين أعتبر إن "هناك إعلاما أمنيا، يعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، لكن الإعلام الديني الذي ينتشر على شاشات الفضائيات وفي مواقع الإنترنت، لا يستطيع حتى الآن محاربة التطرف الفكري، الذي بات يتسلل إلى عقول الشباب".
في نفس السياق كان قد شدد أستاذ علم الشريعة والخبير في الحركات السلفية أسامة شحادة على ضرورة تفعيل الخطاب الديني إعلاميا، من خلال بث مواد أكثر فاعلية وإقناعا للجيل الشاب، بدلا من الخطاب التقليدي الذي لا يعالج ولا يهتم بالأفكار التي يقبل عليها الشباب.
أما بالنسبة للإمكانات المتوفرة للإعلام الديني الحقيق فقد أشار أسامة شحادة "على أن الإعلام الديني لا يجد الدعم الكافي بما يمكنه من منافسة الإعلام المتطرف على الإنترنت وفضاءات مواقع التواصل الاجتماعي، بل إنه يترك المعركة تماما للخطاب التكفيري الذي يتسلل إلى عقول الشباب مستغلا قضايا إقليمية في المنطقة، لغايات ترويجها باسم الدين".
تعود نايلة الصليبي لطرح السؤال في " إي ميل " مونت كارلو الدولية اليوم عن الإعلام الديني الحقيقي، أين هو لنشر كلمة الحق والمحبة والأُلفة بين الأديان، وما هو دور ومسؤولية شركات التكنولوجيا العملاقة صاحبة المنصات الاجتماعية،مع الخبير التكنولوجي أنطوان طنوس صاحب برامج تكنولوجيا في اذاعات قنوات تلفزيونية عربية عديدة.
@salibi
وعبر موقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك