يطالب اليوم خبراء البيئة البحرية بإيجاد آلية عالمية تعنى بالصيد البحري التقليدي وممارسيه في البلدان النامية لعدة أسباب. فما هي هذه الأسباب ؟ وكيف يمكن معالجتها ؟
إعلان
في بلدان الجنوب ومنها البلدان العربية، يعاني صيادو السمك الذين يعملون على قوارب صغيرة من مشاكل كثيرة، من أهمها انخفاض منسوب الأسماك في المياه القريبة من السواحل.
ويعزى ذلك إلى استغلال الثروة السمكية استغلالا مفرطا من قبل أساطيل الصيد في البلدان المتقدمة التي تسطو بشكل منتظم على ثروات البلدان النامية السمكية.
بل إن عدة بلدان نامية أصبحت هي الأخرى تشتري بدورها سفنا ضخمة للصيد في مياهها الإقليمية وفي المياه الدولية، وتفعل ذلك لتصدير ما تصيده هذه السفن والحصول على العملة الصعبة.
وهذا المنطق هو الذي يحمل أيضا كثيرا من البلدان النامية على الاستثمار في المشاريع السياحية على امتداد سواحلها. وهو ما تقوم به مثلا حاليا سلطنة عمان. ولكنه لوحظ أنه كلما انطلق مشروع سياحي ضخم على سواحل البلدان العربية، كلما كان ذلك على حساب الصيادين الذين يمارسون الصيد بأساليب وطرق تقليدية.
وإذا كانت هناك في البلدان المتقدمة آليات لتشجيع الصيد البحري التقليدي والتعويض عن الأضرار التي تصيب ممارسيه، وهو حال صيادي الاتحاد الأوروبي مثلا، فإن صيادي البلدان النامية التقليديين لا يتقاضون شيئا مقابل المخاطر الكثيرة التي تهددهم يوما بعد آخر.
ويطالب كثير من حماة البيئة اليوم بجد بإيجاد آلية تعني بتطوير الصيد البحري التقليدي لاسيما في البلدان النامية وبالصيادين التقليديين، لأنهم يجسدون من خلال أساليب عملهم، الطريقة الأفضل لترشيد استغلال الثروات البحرية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك