دأبت عدة مصارف على إصدار بطاقات ائتمان توصف ب"البطاقات الخضراء". وما يثير الانتباه في مبادرة جديدة من هذا القبيل أنها صادرة عن مجلس البحث العلمي الأسترالي والسلطات المحلية في جزيرة نورفولك الواقعة في المحيط الهادئ.
إعلان
منذ سنوات عديدة أطلقت عدة مصارف بطاقات ائتمانية وصفت ب" البطاقات الخضراء " لعدة أسباب وعوامل منها مثلا أن المواد التي تصنع منها هذه البطاقات تلوث البيئة بشكل أقل مما هو عليه الأمر بالنسبة إلى بطاقات الائتمان الأخرى وبالتالي فإن إعادة استخدامها عبر التدوير ضرورة أو أن حامل البطاقة الائتمانية الخضراء والمصرف الذي أطلقها يقتطعان جزءا من حساب البطاقة لتمويل مشاريع بيئية.
وجديد البطاقات الخضراء آت هذه المرة من السلطات المحلية في جزيرة نورفولك ومجلس البحث العلمي الأسترالي. فهذه الجزيرة التي كانت مستعمرة إنجليزية تابعة اليوم لأستراليا. وهي تتمتع بحكم ذاتي . وتقع في المحيط الهادئ بين أستراليا ونيوزيلندا وكالدونيا الجديدة. وإذا كانت مساحتها لا تتجاوز خمسة وثلاثين كيلومترا مربعا، فإن عدد سكانها يتجاوز بقليل ألفي نسمة. ويقصدها كل عام تقريبا ثلاثون ألف سائح.
لقد تقرر توزيع بطاقات خضراء على سكان جزيرة نورفولك في بداية عام ألفين وأحد عشر لفترة تجريبية تستمر ثلاثة أعوام. وسيطلب من أصحاب هذه البطاقات بذل جهود كبيرة للحد من استهلاك الكهرباء والنفط ومشتقاته والمواد الغذائية المستوردة من خارج الجزيرة وبخاصة المواد المشبعة بالدهون . وهذا يعني الاعتماد أكثر على مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على المنتجات الزراعية المحلية وبخاصة الخضروات والفواكه.
وفي كل سنة يجازى ماديا من يلتزمون بكراس الشروط. أما الذين لا يوفون به، فهم مضطرون إلى دفع غرامة مالية ليست كبيرة وليست رمزية على أن تستخدم قيمتها بكليتها في مشاريع بيئية. وفي حال نجاح هذه التجربة يمكن تعميمها بالتدريج على سياح الجزيرة ثم نقلها إلى أستراليا وربما إلى بلدان العالم كلها. من يدري ؟
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك