رفقاً بأرضنا

هوايات قاتلة

نشرت في:

يحدث أن يتحول عدد من الأشخاص الذين يعنون بحماية البيئة إلى أعداء لها عبر هواياتهم. ومن هؤلاء مثلا باحث فرنسي متقاعد ضبط مؤخرا ومعه قرابة ثلاثين حيوانا من الحيوانات المهددة بالانقراض.

إعلان


قبل أيامعثر في منزل أحد الفرنسيين المتقاعدين على قرابة ثلاثين حيوانا من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض ومنها ببغاوات وبوم وقردة وحيات. والحقيقة أن العثور على هذه الحيوانات لم يحصل بمحض الصدفة. ولكنه جاء نتيجة تحقيق مطول قامت به إحدى جمعيات الرفق بالحيوان في فرنسا. وكثيرا ما تعمد هذه الجمعيات إلى تحقيقات مماثلة للكشف عن شبكات الاتجار بالكائنات الحية المحمية لعدة أسباب منها أساسا تلك المهددة بالانقراض. وتحرص هذه الشبكات على تزويد هواة جمع هذه الكائنات بما يطلبون بشكل غير شرعي ومقابل مبالغ مالية ضخمة جعلت في العقود الأخيرة من هذا النشاط تجارة رابحة.
 
وما يثيرالاستغراب في قصة الحيوانات المهددة بالانقراض والتي عثر عليها مؤخرا في حالة صحية يرثى لها في منزل فرنسي متقاعد أنه اختلسها من محميات ومختبرات كانت تابعة للمعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الزراعية حيث كان يعمل قبل التقاعد. وكان الباحث المتقاعد يدرك تماما المخاطرالمنجرة عن عملية حبسها في أقفاص وضعها في منزله دون العناية بها كما ينبغي أن يكون الأمر.
 
ويقول حماة البيئة الذين لديهم تجربة مع هؤلاء الفئة من أصحاب هوايات التعامل تعاملا سيئا مع الكائنات الحيوانية أو النباتية المهددة بمخاطر كثيرة إن هؤلاء يوظفون معارفهم العلمية والقانونية ليتحايلوا على القانون ويستجيبوا لرغباتهم. ويمكن العثور على مثل هؤلاء الهواة في قطاعات كثيرة هامة لديها علاقة بالموروث الطبيعي والأثري.ولحسن الحظ أنهم يشكلون أقلية بالنسبة إلى مجموع الباحثين والمتعلمين المتقاعدين أو غير المتقاعدين. ويمكن وصفهم ب"أصحاب الهوايات المدمرة ''.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية