يتضح من خلال حصاد الأداء البيئي العالمي المتعلق بالسنة الماضية والذي تشرف عليه جامعة ييل الأمريكية أن نصيب العالم العربي فيه ضعيف خلافا لما تروج له بعض المواقع.
إعلان
يحلو لبعض المواقع الإلكترونية هذه الأيام الإثناء على سياسات بعض البلدان العربية في المجال البيئي من خلال التعليق على آخر حصاد سنوي حول أداء الأسرة الدولية البيئي بشكل غير منهجي.
ولابد من التذكير في البداية بأن جامعة "ييل" الأمريكية تشرف مع عدة مؤسسات أمريكية أخرى على هذا الحصاد السنوي وتقيس فيه أداء هذا البلد أو ذاك من خلال اثنين وعشرين مؤشرا وانطلاقا من سياسة هذه الدولة أو تلك في مجالي الصحة البشرية والصحة البيئية.
ومن هذه المؤشرات تلك التي تتعلق بمعدل وفيات الأطفال والتصدي لتلوث الهواء الداخلي والخارجي وطريقة استخدام الموارد المائية والثورات البحرية والحفاظ عليها وعلى التنوع الحيوي ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأما البلدان الخمسة التي بذلت العام الماضي جهودا كبيرة في مجال الكفاءة البيئية فهي حسب عد تنازلي : سويسرا وليتوانيا والنرويج ولوكسمبورغ وكوستاريكا. وتأتي غالبية البلدان العربية في المراتب الوسطى والأخيرة أي من المرتبة الستين التي تحتلها مصر إلى المرتبة الثانية والثلاثين بعد المائة والتي تحتلها العراق وهي آخر مرتبة في السلم الذي أقامه الباحثون وخبراء البيئة من الذين أشرفوا على إعداد الطبعة الجديدة من مؤشر الأداء البيئي في العالم.
وتأتي مراتب البلدان العربية في هذا المؤشر بشكل تنازلي انطلاقا من المرتبة الستين إلى المرتبة الأخيرة حسب التوزيع التالي: مصر –دولة الإمارات العربية المتحدة –المملكة العربية السعودية –الجزائر –لبنان –تونس-قطر –السودان-المغرب –عمان- سوريا –ليبيا-الكويت –اليمن –العراق.
وما يثير الانتباه في هذا التصنيف أنه لا يشمل كل الدول العربية. وهذا يعني أن جمع المعلومة الصحيحة أو حتى المغلوطة عن البيئة في العالم العربي لايزال يشكل عقبة كبيرة حتى أمام كبار مراكز الأبحاث العالمية. وهو ليس خطأ هذه المراكز بقدر ما هو دليل على أن التعامل مع الأرقام المتصلة بالأداء البيئي يظل عقبة كأداء في البلدان العربية.
ما يشد الانتباه أيضا في التعليق على هذا التصنيف أن مواقع إلكترونية عربية قرأته بشكل فيه خطأ منهجي مقصود أو غير مقصود. فالقول مثلا كما جاء في بعض هذه المواقع إن هذا البلد أو ذلك يأتي في مقدمة البلدان العربية أو من بين البلدان العربية الأولى في مجال الكفاءة البيئية يفهم من ورائه أن هذا الأداء جيد والحال أنه ضعيف.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك