يعترض المدافعون عن الحيوانات بشدة على مشروع إرسال قردة إلى الغابات المحيطة بمحطة فوكوشيما النووية لقياس الإشعاعات التي لا تزال عالقة بها.
إعلان
تستعد السلطات اليابانية بالتعاون مع عدد من مراكز الأبحاث حول الذرة إلى إرسال مجموعة من الحيوانات من أهمها القردة إلى المناطق المحيطة بمحطة فوكوشيما. وكانت المحطة قد تعرضت قبل قرابة عام إلى كارثة نووية تعد أهم الكوارث من نوعها بعد تلك التي جدت في تشيرنوبيل عام ستة وثمانين من القرن الماضي.
وتتمثل مهمة هذه الحيوانات في التنقل لاسيما في غابات المنطقة التي تقع فيها المحطة والتي تمسح لوحدها قرابة ثلاثة أرباع المنطقة. وستجهز القردة والحيوانات الأخرى التي ستطلق معها من حول محطة فوكوشيما بأجهزة حديثة تتيح مراقبة المسالك التي ستسلكها وتحديد حجم الإشعاعات النووية التي لا تزال عالقة بها.
ويقول رئيس جامعة فوكوشيما إنه تم الحرص هذه المرة على توظيف القردة والحيوانات الأخرى التي ستطلق معها بشكل يحول دون وقوع التجهيزات التي جهزت بها في الأماكن التي أرسلت إليها على عكس تجربة مماثلة حصلت في الخريف الماضي أملا في مساهمة التجربة الجديدة في تقديم خرائط دقيقة للإشعاعات النووية من حول المحطة اليابانية.
ولكن جمعيات الرفق بالحيوان تعترض اليوم على التجربة وتعتبر أنها تثبت من جديد أن الإنسان لا يزال يتعامل مع الكائنات الحية الأخرى وبخاصة الحيوانات كما لو كانت جمادا. ومما يزيد من غضب هذه الجمعيات أن دراسة جديدة كشف عن نتائجها مؤخرا في فرنسا تؤكد أن الاعتماد على برامج معلوماتية موغلة في التعقيد ويتيسر إنجازها في الوقت ذاته أفضل من الاعتماد على الحيوانات في مراقبة سمية المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية. فهذه البرامج أكثر سرعة في مساعدة الباحثين إلى التوصل إلى نتائج وأكثر دقة من الحيوان وأقل كلفة منها.
وتجدر الملاحظة إلى أن كثيرا من البلدان الأنجلوسكسونية منها الولايات المتحدة قد بدأت منذ سنوات تستبدل الحيوانات بطرق كثيرة أخرى منها برامج معلوماتية دقيقة في كثير من أبحاث المختبرات لعدة أسباب منها أساسا النجاعة العلمية وضغوط منظمات الرفق بالحيوان.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك