رفقاً بأرضنا

الحيوانات والنباتات تشكو هي الأخرى من الضجيج

نشرت في:

تخلص دراسات أمريكية كشف عنها مؤخرا أن الضجيج مصدر هام من مصادر اختلال التوازن البيئي وإضعاف التنوع الحيوي وأنه عدو الحيوانات والنباتات أيضا.

إعلان

بعد مرور سنوات على الحرب الفيتنامية التي نشبت عام أربعة وستين وانتهت عام خمسة وسبعين من القرن الماضي، اكتشف الباحثون الأمريكيون أن قنابل النابالم التي ألقى بها الطيران الأمريكي بشكل مكثف على الغابات الفيتنامية تسببت في إفقاد عدد من العصافير القدرة على الشقشقة. وهاهم علماء أمريكيون آخرون يحذرون اليوم من مغبة انعكاسات الضجيج على التنوع الحيوي انطلاقا من دراسات ميدانية أجروها أساسا في الغابات الأمريكية التي وضعت فيها معدات لاستخراج غاز الشست أو تلك التي تشقها طرقات سيارة . والملاحظ أن خمس تراب الولايات المتحدة الأمريكية تشقه مثل هذه الطرقات بينما توجد معدات البحث في باطن الأرض الأمريكية عن غاز الشست على أتربة ثمانين بالمائة من المناطق الريفية.
 
ما يدعو للقلق في هذه الدراسات أن كثيرا من حيوانات الغابات والمناطق الريفية غير قادرة على التأقلم مع هذه البيئات التي هي بيئاتها الطبيعية بسبب الضجيج. فهناك حيوانات وطيور تجد نفسها غير قادرة على التكاثر بشكل طبيعي جراء هذا الضجيج الذي يؤثر سلبا في عادات النوم والصيد عندها وينعكس سلبا أنظمتها الصحية والغذائية . وهناك طيور كثيرة تتغذى مثلا على بذور ثمار أشجار الغابات. وكانت تساهم بشكل فعال في تجددها باستمرار من خلال البذور التي تلقي بها في الأرض وهي تبحث عن غذائها أوعبر فضلاتها في الأرض . واضطرت طيور كثيرة من هذه الطيور إلى الهجرة إلى أماكن أخرى أقل ضجيجا من ضجيج معدات التنقيب عن غاز الشست ومحركات السيارات والشاحنات التي تسلك الطرق السيارة .
 
وقد يسأل البعض في مثل هذه الحال عم موقف الطيور التي أصبحت تهاجر اليوم إلى الأوساط الحضرية وتقيم فيها باستمرار. والحقيقة أن الباحثين الأمريكيين وغير الأمريكيين اهتموا بهذا الموضوع وأجروا دراسات بشأنه تخلص مثلا إلى أن طيور المدن تأقلمت عموما مع ضجيجها لأنه أقل حدة من ضجيج الطرق السيارة ومعدات التنقيب عن الشست وغيرها من مصادر الضجيج الذي لا يحتمل. زد على ذلك أن هذه الطيور تبذل جهودا جبارة للزقزقة بصوت عال في المدن مقابل الغذاء الذي تعثر عليه بيسر.
 
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى