تقود فرق أبحاث في عدة بلدان غربية اليوم دراسات وأبحاثا ميدانية يراد من ورائها التخلص من جانب من النفايات المنزلية عبر صنع أغلفة للمواد الغذائية قابلة للاستهلاك هي الأخرى.
إعلان
استنبط باحث من جامعة هارفارد الأمريكية العام الماضي حساء لذيذا من الطماطم يباع في أكياس مصنوعة بدورها من قشور الطماطم. وفي جامعة " بورقونيو" الفرنسية يهتم فريق من الباحثين منذ سنوات عديدة بوضع أوعية تحفظ فيها المواد الغذائية ومصنوعة بدورها من مواد تصلح غذاء للإنسان.
وهناك تجارب كثيرة في مراكز الأبحاث العالمية ترمي كلها إلى تعويض المواد الحالية التي تغلف بها المواد الغذائية أو تحفظ فيها بمواد قابلة للأكل حتى يتم تخفيف وزنالنفايات المنزلية التي تعد اليوم مشكلة بيئية مطروحة بحدة في العالم كله.
ويذكر المتخصصون في التغذية بأهمية الدور المتعدد الذي تضطلع به عملية تغليف المواد الغذائية ومنها الحيلولة دونها ودون التعفن بسرعة وسهولة نقلها وتوزيعها وحفظها بيسر في هذا المكان أو ذاك في المنزل.
ومن وظائف تغليف المواد الغذائية الأخرى استخدام هذه الأغلفة لتقديم شروح للمستهلك مثلا حول تركيبتها وقيمتها الغذائية ومكان صنعها. ولكن المتخصصين في الصحة وفي البيئة يذكرون بدورهم بأن كثيرا من المواد التي تصنع منها أغلفة المواد الغذائية عند بيعها إلى المستهلك تشكل خطرا على البيئة والصحة.
ويستدلون على ذلك بأكياس البلاستيك أو المعادن وهي مواد تساهم في تلويث الأتربة والمياه الجوفية عند الإلقاء بها بعد استخدامها. وهناك أغلفة مصنوعة من الخشب أو من الورق. وفي مواصلة استخدامها استمرار لهدرثروة الغابات التي نحتاج إليها اليوم أكثر من الأمس للتصدي للتصحر والحفاظ على التنوع الحيوي.
وفي انتظار التوصل إلى تعويض كل هذه الأغلفة بأغلفة أخرى يستطيع المستهلك أكلها بدورها وهو متأكد من أنها مواد آمنة صحيا ، يقترح بعض الباحثين تشجيع المستهلكين على استهلاك مواد غذائية لا يحتاج كل واحد منها إلى أن يوضع في كيس خاص حتى نحد من مشكلة النفايات المنزلية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك