رفقاً بأرضنا

أي جدوى من وراء استخدام الأطفال للدفاع عن البيئة ؟

نشرت في:

تطرح اليوم أكثر فأكثر تساؤلات حول جدوى استخدام الأطفال في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الأجيال المقبلة في إطار منظومة التنمية المستدامة.

إعلان

 

خلال قمة الأرض الأخيرة التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية جرت منافسة حادة بين موفدي وسائل الإعلام العالمية إلى القمة لإجراء مقابلات مع شابة نيوزيلندية تبلغ السابعة عشرة من العمر وتدعى " بريتني تريفولد". وأهم سبب يكمن وراء هذه المنافسة هو الكلمة التي ألقتها البنت أمام قادة العالم في افتتاح القمة والتي ذكرتهم فيها بأن غالبية الوعود التي تعهدت الأسرة الدولية  بتنفيذها في قمة مماثلة عقدت في المدينة شاتها عام 1992 لاتزال حبرا على ورق.
 
والحقيقة أن موفدي منظمات المجتمع المدني التي شاركت في القمة دعوا على إثرها كل المنظمات الأهلية المنخرطة في منظومة التنمية المستدامة لإطلاق استشارة عالمية هدفها تقويم الطريقة التي يوظف من خلالها الأطفال وشباب المدارس الابتدائية والثانوية في العمل التوعوي البيئي وجدوى هذه الطريقة لحماية البيئة. واتخذت هذه المبادرة بعدما لوحظ أن دعوة هذه الشابة النيوزيلندية لافتتاح قمة الأرض الأخيرة قد غطت إلى حد ما على النتائج الهزيلة التي أفضت إليها القمة.
 
وليست هذه هي المرة الأولى التي يدعى فيها الأطفال لافتتاح مثل هذه القمم. فقد كانت طفلة أخرى  قد دعيت بدورها دعيت لافتتاح قمة ريو التي عقدت عام اثنين وتسعين من القرن الماضي. وكانت الطفلة كندية وتسمى " سيفرن سوزوكي". كانت يومها في الثانية عشرة من عمرها. وهي اليوم في الثانية والثلاثين. وقد سئلت في الأيام الأخيرة عن رأيها في اللجوء إلى الأطفال ليكونوا محامي الأجيال المقبلة في قمم الأرض فرأت أنه من حق منظمات المجتمع المدني إعادة النظر في هذه الطريقة والتأكد من عدم استخدام الأطفال للتعتيم على تقصير الأسرة الدولية في تحمل مسئولياتها تجاه الكرة الأرضية .
 
ويرغب عدد من الناشطين في مجال الحفاظ على البيئة في أن يثور الأطفال عما قريب على الأسرة الدولية بشكل غير عادي بشأن هذا الموضوع كأن يحضروا أمام رؤساء الدول والحكومات في قمم الأرض ويمتنعوا عن إلقاء كلماتهم عندما يدعون إلى ذلك أو كأن يوحد أعضاء برلمانات الأطفال سرا جهودهم الرامية إلى إعلان إضراب عن الدروس أو عن الطعام في نفس الوقت و في البرلمانات الوطنية احتجاجا على استخدامهم ديكورا لا طرفا فاعلا من أطراف العمل البيئي الجاد.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى