تعمل فرنسا على اعتماد مؤشر جديد لقياس الضجيج وإيجاد طرق أفضل للتصدي لهذه المشكلة التي احتدت في المدن و لا تزال تطرح في القرى والأرياف التي تشقها القطارات السريعة.
إعلان
من الأسباب الأساسية التي جعلت فرنسا تطلق مشروعا ضخما لقياس الضجيج وأثره في الصحة البشرية والتصدي له بشكل أفضل مما هو عليه الأمر اليوم أن ثلث الفرنسيين يشكون من مشكلة الضجيج وأن خمسة عشر في المائة منهم يفكرون فعلا في البحث عن أماكن سكن أكثر هدوءا من التي يقيمون فيها.
واتضح أيضا من خلال الأبحاث الجديدة التي أجريت في فرنسا أن غالبية الدراسات التي أعدت من قبل حول مشكلة الضجيج في المدن تركزت أساسا على الأحياء السكنية القريبة من المطارات أو الطرقات السيارة أو السكك الحديدية التي تشق القرى الصغيرة دون أن تتوقف فيها.
وفي مؤشر قياس الضجيج الجديد الذي تسعى فرنسا إلى الإعداد له وإلى استخدامه انطلاقا من عام ألفين وأربعة عشر، أدرجت مصادر جديدة للضجيج تعتبر أساسية في مضاعفاتها على الصحة البشرية منها مصادر الضجيج الخلفي الذي لا يكون قويا على الأذن ولكن خطره على الصحة يكمن وراء استمراره ليلا ونهارا. وهو مثلا حال الشوارع المكتظة بالسيارات أو بالمارة أو مصادر الضجيج الخلفي غير الحاد الذي ينبعث مثلا من بعض محلات المقاولات أو المحترفات. كما وضع في هذا المؤشر الضجيج الحاد الذي تحدثه محركات الدراجات النارية أو الذي يحدثه مرور القطارات التي تصل المدن بضواحيها.
وكانت أهم سبل التصدي للضجيج من قبل تتمثل في إقامة بلور عازل على مستوى النوافذ أو جدران عازلة قرب الأحياء التي تشقها السيارات والقطارات في القرى والأرياف.
ومن العناصر التي تقوم عليها الإستراتيجية الفرنسية الجديدة لقياس الضجيج والتصدي له بشكل أفضل مما كانت عليه الحال حتى الآن نباتات وشجيرات وأشجار تزرع في المدن وتكون قادرة في الوقت ذاته على الحد من التلوث والضجيج.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك